كتب- أحمد نورالدين:
وقَّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي اتفاقية تعاون مع معالي الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مدير صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف، تهدف المذكرة إلى وضع الإطار الملائم الذي يتم من خلاله استلام مساهمات مجمع الفقه الإسلامي الدولي وإدارتها وفقا لسياسات ولوائح الصندوق، حيث يتولى البنك بمقتضى هذه الاتفاقية استثمار تلك المساهمات بوصفه مالكا لصندوق تثمير ممتلكات الأوقاف الذي يعد صندوقا استئمانيا يهدف إلى حشد الموارد المالية، بغرض خلق آلية تمويلية لتعزيز وتنمية ممتلكات الأوقاف ذات الجدوى الاقتصادية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بها، وتعتبر هذه الاتفاقية إطارا عاما للتعاون الوثيق بين الطرفين، وتعزيزا لعلاقات الشراكة القائمة بين المؤسستين باعتبارهما جهازين مهمين من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي.
وألقى معالي الدكتور بندر بن محمد حجار كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن الآثار الاقتصادية والمالية لجائحة كورونا على العالم أجمع، كما أشاد بالجهود المقدرة التي يقوم بها مجمع الفقه الإسلامي الدولي في مجال تعزيز الوسطية والاعتدال والتضامن بين الشعوب، معبرا عن سعادته بالعلاقة الطيبة والمتينة التي تربط بين المجمع والبنك، كما أشار معاليه إلى الدور العظيم الذي يضطلع به صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف بالبنك من أجل ضمان الاستدامة والاستقلال المالي والتنمية الاجتماعية للمنظمات الخيرية ومن أجل تعزيز القطاع غير الربحيِّ.
من جانبه عبَّر معالي الدكتور قطب مصطفى سانو عن سعادته بهذه المناسبة المباركة التي تأتي تتويجا للمفاوضات التي أجراها الطرفان منذ أشهر، كما أعرب عن شكره الجزيل وتقديره الفائق لمعالي الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار على ما ينهض البنك من أنشطة تنموية موفقة تحت قيادته داخل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، منوِّها بهذا الصدد بالنجاح الباهر لصندوق تثمير ممتلكات الأوقاف بالبنك، ومشيدا بأهمية دعم هذا الصندوق على كافة الأصعدة؛ وختم معاليه كلمته بدعوة معالي الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار إلى التوسط لدى المؤسسات المالية الإسلامية التي يتعامل معها البنك من أجل دعم صندوق وقف مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تم إنشاؤه بقرار من المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي عام 2017م بجمهورية كوت ديفوار، ليصبح المورد المالي الثابت لتمويل أنشطة وبرامج المجمع من ريعه وإيراداته؛ مشيرا بهذه المناسبة إلى أن هذا الصندوق يسعى إلى تحصيل رأسمال إنتاجي قدره مائتان وخمسون (250) مليون دولار أمريكي من التبرعات والهبات العينية والنقدية من حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة ومن المؤسسات الخيرية والأفراد من الشعوب الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
فى سياق متصل وضمن إطار سعي مجمع الفقه الإسلامي الدولي الحثيث نحو تعزيز التعاون الوثيق والشراكة الدائمة بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي والأجهزة المتخصصة والمتفرعة عن منظمة التعاون الإسلامي، وانطلاقا من حرص المجمع على تقديم جميع أشكال الدعم الفكري والعلمي للمؤسسات والهيئات الفكرية والاجتماعية داخل وخارج العالم الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بتعزيز منهج الوسطية وفكر الاعتدال لدى جميع شرائح المجتمع وعلى رأسهم الشباب في الدول الأعضاء بالمنظمة وفي دول المجتمعات المسلمة، وقَّع معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام للمجمع مع سعادة الأستاذ طه إيهان الرئيس التنفيذي لمنتدى التعاون الإسلامي للشباب مذكرة تفاهم بين مجمع الفقه الإسلامي الدولي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب، حيث بدأت مراسم توقيع المذكرة عبر الاتصال المرئي بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى سعادة الأستاذ طه إيهان كلمة استعرض فيها أهمية توثيق عُرى التواصل والتعاون بين المجمع والمنتدى، كما ألقى معالي البروفيسور قطب مصطفى سانو كلمة رحب فيها بالتعاون بين المجمع والمنتدى، مشيدا بالدور المتميز الذي يضطلع به المنتدى في توعية الشباب وتوجيههم وتعزيز انتمائهم إلى دينهم وأمتهم، كما عبر عن حرص المجمع على تعزيز الشراكة مع المنتدى منوِّها بهذا الصدد بالمكانة الخاصة التي تحظى بها قضايا الأسرة وخاصة المرأة والشباب ضمن أنشطة وبرامج المجمع، كما وعد معاليه بضمان تنفيذ جميع البنود التي اشتملت عليها المذكرة بشكل منتظم وخاصة فيما يتعلق بإشراك الشباب في مؤتمرات المجمع السنوية، وندواته المتخصصة تمكينا لكم من اللقاء والتواصل مع أعلام الفقهاء والمفكرين أعضاء وخبراء المجمع، فضلا عن استعداد المجمع لتنظيم وإقامة الدورات التدريبية بالتنسيق مع المنتدى حول سبل تعزيز القيم الإسلامية لدى الشباب في ضوء تحديات العولمة والثورة الصناعية ووسائل تقنيات المعلومات والاتصال.
جدير بالذكر أن منتدى التعاون الإسلامي للشباب هو منظمة دولية غير ربحية وغير حزبية تعمل على توحيد منظمات الشباب الرائدة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.