كتب – بهاء المهندس :
غادر وزير الخارجية الإيراني دكتور محمد جواد ظريف، سلطنة عُمان ظهر اليوم “الخميس”، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين التقى خلالها بكبار المسئولين العُمانيين.
وقد عقدت السلطنة جلسة مباحثات سياسية مع إيران في مسقط ، وترأس الجانب العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية العُماني، فيما ترأس الجانب الإيراني “ظريف”.
وتناولت المباحثات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتم التأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،
وتم التأكيد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وعلى ميثاق الأمم المتحدة، ودعم النظام الدولي القائم على القانون والمساواة والعدالة وتعزيز مساعي وسبل تحقيق الأمن والاستقرار، وأهمية حل القضايا والنزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار بين مختلف الأطراف تحقيقاً للسلام والوئام العالميين.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بينهما في مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها ما يواجهه العالم حالياً للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″،
مؤكدين على أهمية التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة وتعزيز الجهود للسيطرة على هذا الوباء والوقاية منه.
وقد استهل وزير الخارجية الإيراني زيارته للسلطنة، بلقاء فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العُماني لشئون مجلس الوزراء، حيث نقل له تحيات الرئيس الإيراني دكتور حسن روحاني وتمنياته الطيبة لمقام السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان وللحكومة العُمانية بدوام التوفيق وللشعب العُماني اطراد التقدم والنماء.
وخلال هذا اللقاء، تم استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل دعمها في العديد من المجالات، كما تم تناول الأمور ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لمصالح شعوبها وتعزيز التعاون الدولي.
وقبل مغادرة وزير الخارجية الإيراني للسلطنة، التقى الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني العُماني، وأكد الجانبان على العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والتعاون الثنائي القائم والرغبة في استمرار التشاور لما فيه خير للمنطقة وضمان أمنها واستقرارها.
وأشاد وزير المكتب السلطاني العُماني بالمستوى الذي وصلت إليه علاقة الأخوة والجوار بين البلدين، معرباً عن تطلّع السلطنة لتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وثمن “ظريف” الجهود التي تبذلها عُمان في تقريب وجهات النظر، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المساعي المبذولة لإيجاد حلول للقضايا في المنطقة.