شعر بقلم: د/ أم كلثوم عثمان الحضيري
وقفت وسط ساحته والأذان مكبرا
فهام الفؤاد بالأزهر المعمرا
———
طفت حول هاماته متأملة
فرأيت الشموخ والهامة المبهرا
———
وضعت جبيني بين ثناياه
ساجدة ومبتهلة لله وشاكرة
——–
فظلت النفس تسأل عماده
فنطق تاريخا وحضارة مثمرة
———
هنا فتحا للعسقلاني بفتح الباري
ومقدمة ابن خلدون تقدم الخبرا
———-
وألفية السيوطي للحديث قد بينت
وهنا اللقاني كان يشرح الجوهرة
———
والسخاوي في المغيث لتائه أغاثا
والسنهوري في المالكية يشرح المختصرا
———-
وهنا كان كبير المشائخ الخراشي
بشرحه الكبير قد صعد المنبرا
———-
والبيان وبستان الآذهان
وصايا للشيرواي فيها الحكم والعبرا
———-
ولن أنسى الحضيري علي جدنا
بين أعمدته كان يدون ويقرأ
———-
في نظمه الكبير الذي سماه
الفتح والتيسير للقارئ ميسرا
———-
وعلى خطى الكرام جئت إليه راحلة
لأجني ثمار وأقطف الزهرا
———
فقه وحديث وعقائد بهية
وحياة مع النبي في السيرة العطرة
———
ولغة تتحدث أدبا وبلاغة
ومعها كلام الله وأياته المفسرة
———
وسلما منطقي يرتقي بالعقل فكرا
كلها علوما تهدي نفوسا حائرة
———
نفحات الإيمان تحوم حول قبته
وروح العلم متجلية فيه ومزهرة
———
دينا ودنيا فيه قد جمعت
تجدها تحت قبعة الأزهرا