من يصحح القرارات الصادره بجامعة طنطا فى عهد غابر .
المتضررين من الطلاب فى حاجه لمسئول إنسان يعيد لهم الثقه أن الدنيا بخير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسان هو أصل المجتمعات ونبراس وجودها ، ومنطلق عزتها وفخرها ، من أجل ذلك كانت فلسفة أى قرار هى العمل على رفعته ، ورقيه ، والتخفيف عنه حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياه ، لذا كان أى قرار أو قانون لايصب فى صالح المواطن يتسم صانعيه أو مصدريه بسوء الفهم وعدم الوعى .
قد لاأنزعج عندما يكون المسئول المنوط به إتخاذ قرار بحكم صلاحياته الوظيفيه ، وتخصصه الفنى شخص معروف عنه عدائه للناس ، وإبتهاجه بتعذيبهم ، أو أنه يتسم بالفكاكه الممزوجه بالغباء لأنه يظن أن مايتخذه من قرارات تصب فى صالح الناس حتى ولو كانت قرارات يصرخ منها الناس لتأثيرها السلبى عليهم ، وذلك إنطلاقا من أن تعذيبهم تكفير عن الذنوب والمعاصى والآثام التى قد يكونوا قد إرتكبوها فى حياتهم ، ونعمه أيضا حيث ينالوا العقاب فى الدنيا لعلها تخفف عنهم عقاب رب العالمين فى الآخره . لكننى أصاب ليس بالإنزعاج إنما بالذهول الشديد عندما يكون المسئول المنوط به إتخاذ القرار ، أو المسئولين المشتركين فى إتخاذ قرار معين أشخاص ينتمون إلى أرقى فئات المجتمع وهى فئة أساتذة الجامعه ، والأكثر رعبا عندما يستقر اليقين أن فى مثل بعض هذه القرارات ذبح للطلاب وتدمير لمستقبلهم دون مراعاة لاللطلاب ولالأسرهم وكأن هؤلاء متخذى القرارات لاأبناء لهم ، ولاأسر يتفاعلون مع هموم أبنائهم ، ولامن بينهم من يقاتل لترسيخ تطبيق قاعدة أن إبن البيه بيه ، وإبن المواطن البسيط إبن كلب !! ، لذا يرى أنه من الطبيعى أن يحصل إبن الأستاذ البيه على تقديرات إمتياز ليلحق به فى الإنتماء لهذه الفئه رفيعة القدر والشأن فى المجتمع ، ويخلفه بالقطع فى مقعد الأستاذيه ، والوقائع كثيره لاتعد ولاتحصى فى كل جامعات مصر .
مشكله شخصيه بكلية التربيه جامعة طنطا لإحدى طالبات بلدتى بسيون كشفت العوار على أحد هذه القرارات البغيضه واللاإنسانيه ، الطالبه تمسكت بالطموح وأرادت أن تكمل تعليمها فى كليه أرقى بالسودان ووفر أهلها بخلع الدرس النفقات وقامت بسحب أوراقها بعد أن أدت إمتحان الترم الأول ونجحت بفضل الله لكن الأجواء بالسودان حالت دون تحقيق طموحها وتعذر حصولها على التأشيره وبالتالى السفر فعادت على التو للكليه بعد 7 أيام لتجد نفسها وقد تم فصلها ، تم التواصل مع الموظفه المختصه إنطلاقا من عتاب لماذا هذه السرعه ومثلها يحاول منذ شهرين ولم يتم فصلهم وكان ردها معلش أنا تسرعت ، المهم تقدم والدها بتظلم إلى الأستاذ الدكتور عبدالحميد المنشاوى عميد الكليه الذى عرضه الإثنين الماضى على مجلس الكليه الذين رفضوه رغما عنهم على حد قول العميد المصيبه أن سبب الرفض مرجعه وجود قرار كارثى لمجلس جامعة طنطا فى عهد سابق غابر بعدم قبول أوراق الطالب أو الطالبه بعد سحبه لأى سبب وإعتباره أو إعتبارها راسبه هكذا بكل سهوله .
بالقطع الطالبه المتفوقه وأسرتها يعيشون حياة البؤس من جراء هذا القرار البغيض الذى إتخذه مجلس جامعة طنطا فى عهد غابر ، وأصبح مستقبل الطالبه على المحك ، وأصبح ضياع عام من عمرها عقابا لها على تمسكها بالتفوق ، فهل هذا منطق يتسم بالشفافيه ويتحلى بالإحترام ، ويمتزج بمصلحة أبنائنا من الطلاب ، فى تقديرى أن هذا القرار هو بمثابة قرار العار لأنه يدمر مستقبل أبنائنا من الطلاب .
لاأعرف من أخاطب بشأن تلك الكارثه التى حلت بالطالبه ، وستترك لاشك أثرا فى نفس الطالبه وأسرتها وأهلها وجيرانها لايمحى بماء النار ، لاأعرف من بالضبط بيده قرار تصويب هذا الخلل الذى يهدد مستقبل أبنائنا من الطلاب ، لاأعرف لمن أوجه رسالتى وبيد من القرار هل بيد وزير التعليم العالى الإنسان الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار ؟ ، هل بيد الخلوق المحترم العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا الذى ورث تركه تفوح منها رائحه كريهة تأثرا بالعفن الذى زكم الأنوف ؟ هل بيد المجلس الأعلى للجامعات ؟ هل بيد مجلس جامعة طنطا بتشكيله الجديد الذى يضم قامات علميه رفيعه لايمكن لأفرادها على الإطلاق أن يقبلوا بتهديد مستقبل الطلاب ، المهم المتضررين من هذا القرار فى حاجه لمسئول إنسان يعيد لهم الثقه أن الدنيا بخير ، ومصرنا الحبيبه بخير ، ووطننا الغالى بخير .