كتب – بهاء المهندس :
أوصى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مُفتي عام سلطنة عُمان، بحسن استغلال التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة التي وصفها بأنها “سلاح ذو حدين” لأنها قد تستغل في الخير أو الشر،
وقال: “وخيرها خير واسع لا يقف عند حد، وكذلك إن استغلت في الشر فشرها مداه طويل لا يعلم حده إلا الله سبحانه وتعالى”.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل إطلاق وزارة الأوقاف والشئون الدينية العُمانية مؤخراً لبرنامج مبادرة “حصانة” بعنوان: “التنشئة في ظل التقنية الحديثة ووعي متجمعي وتفاعل رشيد”، عبر منصات البث الإلكتروني “يوتيوب وتويتر”
وتستمر المبادرة العُمانية 4 أسابيع بداية من 28 مارس الجاري وحتى 22 إبريل المقبل، ويُصاحب المبادرة حلقات وأنشطة افتراضية عبر المنصات الإلكترونية، وتناول عدد من الباحثين والأكاديميين لمجموعة كبيرة من الأوراق والبحوث.
وأوصى مفتي عام سلطنة عُمان أولياء الأمور قائلاً: “نوصي الآباء أولاً أن يحافظوا على أنفسهم، وأن يكونوا قدوة لأولادهم في حسن استغلال هذه الوسائل، ونوصيهم أيضاً أن يحافظوا على أولادهم أيما محافظة،
حتى لا يتورطوا في شيء من العواقب السيئة التي تنتج عن سوء الاستغلال لهذه الوسائل، كما نوصي الأمهات،
فإنهم جميعاً مسئولون عن أفلاذ أكبادهم، والله تعالى يقول في محكم كتابه العزيز:(قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) .
فعلى الإنسان أن يقي نفسه، وأن يقي أولاده، وأن يقي أهله هذه النار التي يصفها الله سبحان وتعالى بأن وقودها الناس،
كما تُوقد النار بالحطب هذه تُوقد بالبشر والعياذ بالله تعالى وكذلك الحجارة، ثم يصف بقوله:(عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، فعلى المسلم أن يحرص على تجنيب نفسه وتجنيب أهله وتجنيب أولاده هذه النار والعياذ بالله تعالى”.