كتبت – غادة كامل :
قامت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية اليوم، بجولة تفقدية لعدد من المصانع بمركز ومدينة المحلة الكبري بحضور النواب ( محمد مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، محمود الشامي، عمرو السعيد، عبد الله الشيخ، أحمد البرلسي وسامية توفيق) أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية.
بدأت الجولة بتفقد المنطقة الصناعية بالمحلة الكبري، حيث تفقد الحاضرون مجمع الصناعات النسيجية المقام علي مساحة ١١ فدان ويحتوي علي ٦١٥ ورشة ( ٤٨ م٢) بنظام حق الانتفاع، حيث أشادت الوزيرة بمستوي تشطيب الوحدات ومساحتها، وقامت بتوزيع عقود إيجار الوحدات الصناعية بالمجمع لشباب رجال الأعمال بالمحلة الكبري.
وأشارت الوزيرة إلي أن المجمع يأتي ضمن ١٣ مجمع صناعي تم إنشاؤهم علي مستوي الجمهورية في إطار خطة الدولة لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدةً أن المنطقة الصناعية بالمحلة الكبري تعد إحدي أكبر المشاريع الاقتصادية علي مستوي الجمهورية والتي تقع علي مساحة ٣٤ فدان تم تقسيمها إلي ٣ مناطق وتم تقديم كافة التسهيلات للانتفاع بالوحدات في المرحلة الأولي لمدة ١٠ سنوات بهدف دعم وتطوير صناعة الغزل والنسيج التي تشتهر بها مدينة المحلة الكبري.
كما أشار المحافظ إلي أن المحافظة من جانبها قامت بتخصيص موقعين لتسهيل تلقي الطلبات بقلب مدينة المحلة الكبري في مسرح ٢٣ يوليو ليكون بديلاً عن التقدم بالطلبات للفرع الرئيسي بالقاهرة، كما أضاف رحمي أنه يتم متابعة إنشاء المرحلة الثانية والتي تشمل إقامة ٤٢ منطقة صناعات متطورة ( غذائية، كيمائية، هندسية، غزل ونسيج) علي مساحة ٥٩٠٠٠ م عبارة عن ٤٢ قطعة أرض تم توصيل كافة المرافق لها، وتم التعاقد علي ٨ مناطق وجاري طرح البقية علي الخريطة الاستثمارية كحق انتفاع لمدة ٥٠ عام.
كما تفقدت الوزيرة والمحافظ ومرافقوهم مصنع السامولي بمدينة المحلة والمنطقة الصناعية بالراهبين، حيث استمعوا إلي المعوقات والتحديات التي تواجه أصحاب تلك المصانع، ووعدت الوزيرة بحلها علي الفور.
وفي لقائهم بممثلي شركات قطاع الغزل والحرف اليدوية بديوان عام المحافظة، رحب المحافظ بوزيرة التجارة والصناعة وأثني علي اهتمامها باللقاء مع المصنعين ورجال الأعمال في دلالة واضحة علي مدي اهتمام القيادة السياسية وعلي رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بصناعة الغزل والنسيج والتي ستساهم في خلق فرص عمل جديدة وعودة المحلة لتكون أكبر قلعة للصناعة في مصر، كما أشار رحمي إلي أن الغربية تشتهر بصناعات كثيرة، حيث توجد ٢٣ قرية مشتهرة بالصناعات الأخري كالعسل والزبيب والأثاث، وستعمل المحافظة علي حل مشاكل البنية التحتية، الخدمات، التوافق مع البيئة والحماية المدنية وتقنين الأوضاع بتلك القري للمساهمة في دعم الاقتصاد المصري وزيادة فرص العمل بالمحافظة.
وأكد رحمي علي أن اهتمام سيادة الرئيس بالقري هي فكرة عبقرية ستساهم في حل معظم المشاكل موجودة بالقري خاصةً المنتجة منها، مما يؤدي إلي زيادة فرص العمل وحل مشاكل الهجرة من القري للمدن وكذلك الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلي استهداف المحافظة لإنشاء مجمع ورش صناعية لكل مجموعة من القري لتجميع الصناعات وتشغيلها بشكل تكنولوجي ومطور ليكون المنتج قابل للمنافسة بالداخل والخارج.
ومن جانبها أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة حرصها علي تفقد مجمع الصناعات الصغيرة بالمنطقة الصناعية بالمحلة الكبري وتسليم عدداً من العقود لأصحاب المشروعات الصغيرة وتشجيعهم للبدء في مشروعاتهم وتقديم كافة سبل الدعم لهم، كما أبدت سعادتها بتفقد مجموعة من المصانع والاستماع لأصحابهم والتحديات التي تقابلهم.
كما أوضحت الوزيرة أن جودة المنتجات التي تنتجها قري المحافظة ( كالسجاد، الأثاث، الياسمين) وغيرهم من الصناعات بجانب الغزل والنسيج تحتاج لدعم وتطوير بشكل يسمح لتصديرها للخارج، كما أكدت علي استعدادها لمناقشة كافة التحديات التي تواجه المصنعين واستعداد الوزارة لحل جميع المشكلات بالتعاون مع الوزارات الأخري، واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد علي أن تطوير القري ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” سيقترن بتوفير فرص عمل لساكني تلك القري من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واستمعت الوزيرة والمحافظ لعدد من المشاكل التي تواجه الصناعة بشكل عام والغزل والنسيج بشكل خاص ومنها (صعوبة إجراءات التراخيص، الاحتياج للتسويق المحترف للمنتجات، مشاكل لدي الموظفين في تطبيق القوانين في الهيئة العامة للتصنيع، عدم توافر المواد الخام “الغزل”، دعم الصادارات من الغزل والنسيج ).
واخْتُتِمَ اللقاء بتفقد معرض منتجات صنع بأيدينا والذي يتضمن معروضات من( المنتجات الجلدية، الأحذية الرياضية، الشنط، الإكسسوارات، العطور، الملابس، الأثاث والموبيليا، المنتجات الطبيعية كعسل النحل والزبيب والمصنوعات الزجاجية) والمنتجات اليدوية من (سجاد، دهانات، ديكورات وستائر)، وكذلك المنسوجات القطنية والمفروشات، حيث أشادت الوزيرة بجودة المنتجات ودقة تصنيعها وانخفاض أسعارها.