مسقط – وكالات :
أكدت سلطنة عُمان أن المياه ثروة وطنية وجب حمايتها والمحافظة عليها وتنميتها وتطويرها، مشددة على اهتمامها بالموارد المائية وحرصها على سن القوانين والتشريعات وإقامة بنية تحتية لإدارة المياه بطريقة رشيدة ومستدامة بما يلبي احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمة السلطنة أمام الإجتماع الدولي رفيع المستوى حول المياه الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس، وألقاها أحمد بن حمود البوسعيدي.
وأشارت عُمان خلال كلمتها، إلى أنها سنَّت عدة تشريعات للمياه مثل قانون حماية الثروة المائية وقانون المحافظة على المياه من التلوث وقانون حماية مصادر مياه الشرب من التلوث، وتطرقت إلى استراتيجيتها الوطنية لقطاع المياه المرتكزة على 5 محاور رئيسة، تتمثل في تأمين المياه الصالحة للشرب، وتحقيق التوازن بين استخدام المياه والموارد المتجددة، وترسيخ مبادئ وإستراتيجيات المحافظة على المياه، وزيادة الوعي العام بأهمية وترشيد استخدام المياه، ودعم التقنيات والبحوث والابتكار في مجال المياه.
وأوضحت عُمان أن الإستراتيجيات التي وضعتها، أسهمت في حصول 97% من سكان المدن و88% من سكان المناطق الريفية على خدمات المياه الصالحة للشرب،
ووفرت مظلة صرف صحي لما نسبته 75% من السكان رغم التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط من ندرة المياه،
وبيَّنت أن عدد المنظومة المتكاملة من محطات التحلية بلغ 60 محطة، وعدد محطات الصرف بلغ 93 محطة، تنتشر في سائر المحافظات العُمانية.
وأشارت السلطنة في ختام كلمتها، إلى استضافتها مركز الشرق الأوسط لتحلية المياه ضمن مفهوم أمن المياه على الصعيد الإقليمي،
وقالت إنه مركز دولي متخصص في مجال تقنيات وبحوث المياه، معربة عن أملها في أن تستفيد سائر دول المنطقة من الدراسات والبحوث التي أُنجزت في هذا المركز المتخصص بما يخدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويعزز فرص التعايش السلمي بين سائر شعوب المنطقة.