إستخدام تكنولوجيا الـ ” جى ـ بى ـ إس ” لرصد مخالفات البناء لحظة حدوثها بأى مكان بالمحافظه .
ماهو سر العلاقه بين محافظ الغربيه والمهندس عصام راضى وزير الرى السابق رحمه الله .
ماذا سيفعل الأكاديمى الدكتور طارق رحمى القادم لمحافظتنا بلا سلام ؟. سؤال حاولت البحث له عن إجابه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلتقيته بمكتبه فى جلسه إتسمت بالخصوصيه ، وأخرى فى رحاب زملاء صحفيين وإعلاميين متميزين تشرف بهم نقابة الصحفيين ، تحدث فى أمور كثيره ، طارحا كشف حساب مشرف بحق لأنه يحتوى على إنجازات حقيقيه يراها الجميع ويلمسونها ، وأشد ماأبهرنى أنه إستخدم البحث العلمى فى الإداره حيث أنشأ وحدة المتغيرات المكانيه والإحداثيات بديوان عام المحافظه ، وببساطه شديده هو تكنولوجى جديد يقوم على رصد أى بناء وتحديد مكانه عبر الـ ” جى ـ بى ـ إس ” ويتم التوجيه بإزالتها فى أقل من نصف ساعه حيث تتلقى الوحده إنذارا يشير إلى حدوث تغيير بالمكان .
أسعدنى كثيرا إشادة الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه بالدور الوطنى الرائع الذى قام به كل أعضاء المنظومه الطبيه بالمحافظه من تمريض ، لأطباء ، لمسئولين تحت قيادة الخلوق الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه الذى يتمتع بمصداقيه كبيره ، وعطاء يتسم بأعلى درجات المهنيه ، مشيرا إلى تطعيم 570 طبيب وممرض بالغربيه بلقاح كورونا ، وإزدادت السعاده عندما أعلن تصدر الغربيه المركز الأول على كل محافظات الجمهوريه فى تقنين وضع اليد بالنسبه لأملاك الدوله ، وحصول ثلاث مراكز تكنولوجيه بمحافظة الغربيه على شهادة الأيزو . أصابنى الذهول من حجم الإنجازات التى تحققت وطرحها المحافظ ، أقول تحققت يعنى هى أمر واقع وليست أمانى وأمنيات وهذا فى حد ذاته شيىء طيب ، الأمر الذى أدركت معه أن العمل الميدانى والمتابعه المستمره على أرض الواقع لاشك تحقق نتائج فعاله ، لأن هذا النهج المحترم من المحافظ بات منهج بالنسبه لجميع رؤساء المدن والأحياء ، حتى أن مواطن بسيط من بلدتى إتصل بى متعجبا من وجود الفاضله المحترمه الأستاذه منى إبراهيم صالح رئيس مدينة بلدتى بسيون وهى تقف وسط العمال فى الشوارع لشفط مياه المطر ولعل منبع تعجبه أنها على حد قوله تريد أن تفعل كما يفعل المحافظ ، ولتلك الواقعه دلالتها الهامه أن هذا المواطن إنتبه لوجود المسئولين بالشارع بالتالى إطمئن أنه لاإهمال وأن المشكلات سيتم القضاء عليها .
تأثرا بأجواء اللقاء وجدت نفسى تغوص فى أعماق الماضى القريب والذى فيه سألت نفسى ذات يوم ماذا سيفعل الأكاديمى الدكتور طارق رحمى بنا كمحافظ للغربيه ؟، وماذا سيتفاعل مع أحوالنا ؟وهو الذى لايعرف غير المعامل ونسب الكيماويات التى تحددها التجربه المعمليه تأخذ بكل كيانه حتى يستطيع إستخراج المعادله الكيميائيه بدقه ، ماذا يعرف هذا عن الصرف الصحى ، ومياه الأمطار ، وفساد الإدارات الهندسيه ، وألاعيب موظفى مجالس المدن ، ومايحدث بالإداره المحليه من موروثات بغيضه لها علاقة بتحت الترابيزه ، وفوق الترابيزه ، وجنب الترابيزه لإنهاء المصالح ، ماذا سيفعل هذا الرجل الذى لايعرف الشخط ، ولاالنطر ، ولاالزعيق مع متبلدى الإحساس من الموظفين ، من أجل حاجات الناس المتزايده ، ومطالب الجماهير ، وطلبات النواب .
زاد يقينى أنهم ظلموه حين أخرجوه من معمله وأبحاثه الأكاديميه ليتعامل مع البشر بكل أصنافهم ، وأنواعهم ، وألوانهم ، ومهازلهم ، وتردياتهم ، ومساخرهم ، يضاف إلى ذلك أننى إنزعجت كثيرا من مفردات تأشيراته وجميعها تجنح إلى الدراسه والعرض ، ظننت أنه بذلك مسئول يفتقد للحسم ، ولايملك إتخاذ القرار ، وبالمعنى الأدق ليس صاحب قرار ، وسيخضع لرؤية المسئول الذى أحال إليه الطلب للدراسه والعرض ، حزنت كثيرا وآثرت الصمت وقلت لعله نصيبنا العسر الذى أوقعنا فى هذه النوعيه من المسئولين .
أغلق بابه على نفسه وأعطى كل الصحفيين ظهره ، فقرر كثر خاصة من هم مثلى من الذين باتوا من الصحفيين الرواد بحكم الأقدميه والتاريخ الصحفى الطويل فى بلاط صاحبة الجلاله ، أن نبادله ظهرا بظهر ، وتركناه دون أن نحدث ضجيجا ، وفضلنا منحه فرصه ثم بعد ذلك يكون لكل حادث حديث ، وبداخلى قدر من الغضب الشديد ، والتحفز لمواجهته بقلمى طارحا هموم أبناء بلدى ، ثم كانت الدعوه الكريمه بعد توليه المسئوليه بفتره بسيطه ، قبلت الدعوه على مضض فى محاوله لأرى من هذا القادم بلا سلام . كان إجتماعا أشبه بالزلزال النفسى حيث إكتشفت أننى أمام نموذجا من المسئولين فى حاجه لدراسة مكونات شخصيته من فرط مايتمتع به من فهم دقيق للأمور ، ورؤيه تصب فى الصالح العام ، ورغبه أكيده فى عمل الكثير والكثير ، وقبل كل ذلك طهارة اليد التى تيقنت منها من أحد الزملاء نواب الإسماعيليه القدامى أنها من ثوابته طوال عمره .
منذ هذا اليوم الذى إلتقيت فيه العالم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه وقد راهنت على أن تجربة العالم المسئول ستنجح بإذن الله ، وستحقق أهداف التنميه وستحدث طفره فى حياة الناس ، خاصة وأنه بدد مخاوفى فيما طرحته عليه وبصراحه شديده ، وجعلنى أدرك أنه المسئول الظاهره الذى سيتعب من يأتى خلفه من المسئولين ، لذا إختار معه فريق العمل على نفس الدرب والهيئه والمدرسه ، النائب الشاب أستاذ الهندسه الدكتور أحمد عطا ، والسكرتير العام المحترم رجل الأمن المحترف اللواء دكتور حسين الجندى ، والشاب الموهوب صحفيا وإعلاميا الأستاذ محمود ممتاز مدير العلاقات العامه والإعلام .
أقول وبوضوح إذا كان الصديق المهندس عصام راضى وزير الرى رحمه الله والد السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهوريه والذى تشرفت بصداقته على مدى 18 عاما عندما كنت محررا لشئون الرى بجريدة الوفد يعرف الترع والمصارف فى كل ربوع الوطن فى تميز غير مسبوق ، فإن الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه إكتشفت بالأمس أنه يعرف أسماء الشوارع وأماكنها فى كل ربوع المحافظه ، ولأول مره أتوقف بإحترام أمام التأشيرة التى ماأحببتها أبدا خاصة عندما شرفت بالمسئوليه النيابيه عضوا بمجلس الشعب عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، والتى تتكون من كلمتين ” للدراسة والعرض ” والتى أحياها المحافظ المحترم الدكتور طارق رحمى ، وجعلها قاسما مشتركا فى جميع الطلبات المعروضه من النواب وحتى المواطنين ، وأى شخص كائنا من كان يلتقيه فى أى مكان ويعرض عليه مظلمته ، لأنه بعدها يكون هناك نقاش بشأنها عند العرض ويكون القرار النهائى إما بالموافقه أو الحفظ من أجل ذلك كانت لتأشيرته النهائيه قيمه حقيقيه وليست حبرا على ورق لأن منطلقها حقائق وأسانيد ومستندات .
تجلى ذلك بوضوح حين شرفنى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه بحكم مسئولياتى المجتمعيه بالتدخل والمساعده والمعاونه لإقامة سوق نموذجى للخضروات والفاكهة والأسماك ببلدتى بسيون ، حيث جاء سوق بسيون العشوائى ضمن ألف وأربعمائة سوق عشوائى على مستوى الجمهوريه طالبت القياده السياسيه بحتمية نقلهم لأماكن حضاريه فى إطار سياسة الدوله فى تحديث مكوناتها ومواجهة فيرس كورونا . قامت اللجان المختصه بدراسة جميع المواقع المطروحه لإقامة سوق عليها بحياديه وشفافيه غير مسبوقه ، بعيدا عن اللغه الشعباويه والتى تجنح لفئه من الناس بدون وجه حق على حساب المصلحه العامه ، وإنتهى الأمر بإختيار الموقعين الذين إقترب الإنتهاء منهما وهما ملك آل حموده الكرام بجوار مدرسة ناصر الثانويه ، ونظرا لتميز الإنشاء والإعداد قررت اللجان المختصه بمجلس الوزراء تطبيقهما على مستوى الجمهوريه ، خاصة وأن سوق السمك يعد ثانى سوق سمك حضارى على مستوى الجمهوريه بعد سوق السمك الذى أنشأه صديقى العزيز وزميلى بالبرلمان معالى النائب الوزير إبن الغربيه الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط السابق .
أدركت روعة فهم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ومدرسته المتفرده فى الإداره عندما تقدم البعض من أصحاب المصالح الخاصه ببلاغات إلى جميع الجهات الرقابيه والمسئوله بالدوله تحتوى على إتهامات بشأن إنشاء هذا السوق النموذجى الرائع للخضروات والفاكهة والأسماك ببلدتى بسيون ، جاء رد جميع الأجهزه الرقابيه بلا إستثناء بعد الفحص ، والدراسه ، والإضطلاع على المستندات ، المطالبه بمنح المحافظ وأصحاب السوق أعلى شهادة تقدير من مجلس الوزراء ، جاءت التوصيه بشأن شهادة التقدير للمحافظ لأنه إنطلق من وضع قانونى ، وحجج منطقيه ممزوجه بأعلى درجات الشفافيه ، وجاءت التوصيه بمنح شهادة تقدير لأصحاب السوق من آل حموده لما قدموه من مساهمات لولاها ماتم إنشاء سوق حضارى .
خلاصة القول .. لاأقول أن المحافظ المحترم الدكتور طارق رحمى ” شرلوك هولمز (Sherlock Holmes) ” تلك الشخصية الخيالية لمحقق من أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 التى إبتكرها الكاتب والطبيب الإسكتلندي سير آرثر كونان دويل ، والتى إشتهرت بمهارتها الشديدة فى استخدام المنطق والمراقبة لحل القضايا ، بل إن المشكلات لن تنتهى على يديه ، بل سيذهب لمكان أهم يليق بعطائه ، تاركا خلفه ماتبقى منها ، بل سيفعل نفس النهج من سيأتى بعده ولن تنتهى المشكلات ، لكن يكفيه شرف المحاوله وصدق العطاء ، وإقتحام المشكلات بحكمه وعلم وموضوعيه ودراسه ، ويبقى علينا المساعده والعون والدفع للأمام حتى تكون محافظتنا فى عليين ، وتبصيره بما لايصل إليه من مرؤوسيه ، وتوجيه النقد بغية التصويب ، من أجل ذلك كان منطلق طرح الزملاء وأنا معهم فى اللقاء الذى عقد مع المحافظ نابعا من كوننا نتشرف بمهنة الصحافه التى هى عين المسئول ، وضمير المواطن ، والتأكيد على المزيد من العطاء ، والحديث بصراحه ووضوح وتلك الصراحه وهذا الوضوح لاشك تفتقد فى كل الإجتماعات التى يعقدها المحافظ مع مرؤوسيه وهذا بحكم الموروث الذى له علاقه بالمسئول ومن يتبعونه . يبقى التقدير واجب إلى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ومعاونيه وكل أجهزته من رؤساء المدن وحتى العامل البسيط الذى يؤدون دورهم بالذمه والأمانه والشرف وكذلك الموظفين لخدمة محافظتنا والإرتقاء بالخدمات فيها ، والعمل على رفعتها .