مسقط- خاص :
تشكل السياحة مصدر الدخل للكثير من دول العالم، وتعتبر السياحة الثقافية في عُمان رافداً واعداً لدعم الإقتصاد الوطني، حيث تتميز السلطنة بمقومات سياحية لا حدود لها تبدأ من محافظة مسندم وإلى محافظة ظفار في تنوع طبيعي لا يتكرر في الكثير من دول العالم،
حيث يجاور البحر السلاسل الجبلية الخلابة ويجاور كذلك السهل الزراعي والرمال الذهبية، حيث من النادر أن تلتقي الصحراء بالبحر.
وهناك سلاسل جبلية شاهقة تحوي كنوزا طبيعية وتشكيلات جيولوجية غاية في الجمال والروعة، وهي أرضية لاستثمارات سياحية من شأنها أن تدر المليارات لخزينة الدولة بشكل سنوي، وعُمان بهذا المعنى كنز سياحي يمكن أن يتحول بالاشتغال الحديث إلى مصدر أساسي للدخل الوطني في ظل تذبذب أسواق النفط.
ومع تعدد أنماط السياحة، تُعد السياحة الثقافية في السلطنة محورية لجذب السياح مع تحويل المواقع الثقافية إلى مراكز سياحية جاذبة، بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.
فإضافة إلى القلاع والحصون التي لا تخلو منها ولاية عمانية، هناك الحارات القديمة التي يمكن أن تحول ببعض الإستثمارات المحلية أو حتى الدولية إلى مراكز جذب سياحي مهم، عبر تحويلها إلى نزل تراثية وإلى مقاهٍ لديها قدرة الجذب لمزجها بين الأصالة والمعاصرة،
كما أن هناك بيوت العلماء والشعراء التي يمكن أن تتحول إلى متاحف، وهناك القرى التي عاش فيها العلماء والشعراء وتمثلوها في إبداعهم الشعري أو الروائي.
وهناك النقوش الصخرية التي لا يخلو صخر في عمان منها وتمثل أحيانًا الإرهاصات الأولى لبداية الأبجدية، كل هذه المعطيات يمكن أن تشكل نمطا سياحيا يضيف قيمة كبيرة للدخل الوطني كما يعرّف بعُمان ومكانتها الثقافية.