عندما تُسلِّط ناظريك إليه، وتوجّه قلبك عليه، وتصوّب بصيرتك حواليه، تجد نفسك إزاء إنسان جميل جليل، تمثلت في نفسه: معاني الإنسانية، ومعالم النبل، ومقومات الشجاعة والشهامة…
وَهَبَهُ الكريمُ جمالا وجلالا.. جمالا في اسمه؛ فـ: “غانم” اسم فاعل يدل على الثبات والدوام.. وقد ابتدئ اسمه بـ: غانم، وانتهى بـ: غانم، فهو غانم ومغنم وغنيمة وغنائم، ومنحه أيضا سعادة وحمدًا..
ووهبه جمالا في خَلقه ورسمه، وجمالا في خُلقه ونُبله، وجمالا في علمه وحلمه، وجمالا في طلته وطلعته، وجمالا في هيبته ومروءته، وجمالا في صدقه وحسن ظنه بكل الناس…
إنه فلتة من فلتات الزمان.. عاشق الإتقان والإحسان ومحبة الإنسان… إنه حقا من غنائم الزمان والمكان.. بلغ شأو المعالي والسموق في البذل والعطاء والإيمان..
البر يعمره، والفكر يغمره، والذِّكر يؤنسه، والخير يسكنه… يعيش بالخير وفي الخير، ويسير معه الخير في كل مكان وزمان…
إنه الحبيب المحبوب أ.د/ غانم السعيد محمد غانم، الذي أراد له ربه أن يرتقى من قمة إلى قمة (علمية، إدارية، إعلامية، إنسانية،…)، حتى تربع على عروش القلوب وسهول العقول بحنانه وإيمانه…
إنه المنجم الغانم المتدفق بالإنسانية والإبداع.. صاحب القدم الراسخ في العلم والفقه والفكر النافع…
إنه صاحب الصوت الخاشع، والوجه الباسم، والنظرة الحانية، والبصيرة الثاقبة..
إنه مَن يمتلك في جَنان الخلق مكانا ومكانة، عَزَّ نظيرها في دنيا الناس…
زادكم الله غُنمًا على غُنمكم.. وبصيرةً على بصيرتكم… وزادكم علمًا وفقهًا، وهيبةً ومهابةً، ونجاحًا وتوفيقًا، وحِلمًا وتواضعًا، وقبولا وإخلاصًا، وأمنًا وأمانًا وإيمانًا، وعافيةً وبركةً، وسلمًا وسلامًا، وسعادةً وإسعادًا بمنهج الله.
وغنَّمكم ربي أيها الغانم السعيد، سعادة الحياة، وإسعاد الناس، وطول البقاء، ودوام العطاء، وقبول العمل، وموفور العافية، وديمومة السكينة… وسعادة الآخرة ورؤية وجه الله الكريم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونٌ…