مواجهة صعوبات التعلم
عند بعض الأبناء
بقلم/
ا. م. د. حنان عبد الباقي محمد خليل
الأستاذ المساعد
بجامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا
يواجه عدد من أبنائنا صعوبات التعلم و لكن واجبنا كأباء و أمهات هو أن نساعد أبناءنا على تحدي أي مشكلة تواجههم في حياتهم بإيجابية و تقبل تلك المشكلة وعدم الضجر أو النظر إلى أبنائنا أو معلميهم على أنهم هم السبب وراء ظهور تلك المشكلة.
ومن أهم تلك المشكلات التي تواجه عددا من الأبناء مشكلة خطيرة ربما يكون وعي الآباء بها قليل أو منعدم وهي مشكلة
” فرط النشاط” أو ما تسمى باللغة الإنجليزية:
Hyperactivity
و هي أحد أعراض ما يسمى ب ديسلكسيا
Dyslexia
و هي إحدى صعوبات التعلم التي يعاني فيها الطالب من عدم القدرة على الجلوس في مكانه في الفصل أو في البيت لمدة تزيد عن ٢٠ دقيقة مع أن مدة الحصة داخل المدرسة لا تقل عن٤٥ دقيقة متواصلة ويكون هذا الطفل مختلفا عن قرنائه في
الفصل وكذلك عن إخوته في البيت.
وسبب الإصابة بعرض فرط النشاط غير معروف للأسف علميا. و يصنف على أنه من صعوبات التعلم.
ومعاقبة الابن الذي يصاب بتلك الحالة سواء بالعقاب البدني أو النفسي يزيد الحالة سوءا.
حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يصبح الطفل عدواني و يشعر بكره كل من حوله له و يفقد أعصابه و قد يصبح فيما بعد مصدر تهديد لأسرته أو يصاب بإعدام الثقة في النفس و تحطيمه معنويا و نفسيا و علميا.
لأن سوء معاملته من المعلمة و من والديه ستؤدي إلى فشله اجتماعيا و أكاديميا.
ويجب أن يعلم الأبوين أن هذا الطفل ليس له اي ذنب في تلك المشكلة لأنه مولود هكذا و ليس له يد في تغيير طبيعته بنفسه.
إذا فما هو الحل للحفاظ على صحة ذلك الطفل نفسيا و اجتماعيا و علميا؟
الحل يكمن في عرض هذا الطفل على أخصائي صعوبات تعلم الذي يقوم بدوره بتوجيه الأبوين و وضع أساليب للتعامل مع الطفل داخل و خارج المدرسة.
حتى يتسنى لكل من الأبوين و المدرسة استغلال ذلك النشاط المفرط بصورة إيجابية و مساعدة الطفل بالفعل و ليس بمجرد الكلام أن يكون شخصا له دوره في مجتمعه الذي يعيش فيه و رفع مستوى ثقته بنفسه.
و يتم التعامل معه داخل الفصل الدراسي و داخل بيته على أنه إنسان عادي تماما و يمكن توجيه طاقته الزائدة لممارسة احد الرياضات التي تستنفذ طاقته
أو الأشتراك في الأنشطة المدرسية المتنوعة أو الالتحاق بالمسابقات بين المدارس في الأنشطة المختلفةو بالأخص الأنشطة الرياضية.
بل و تعمد مكافأته أمام زملاءه بالمدرسة أو إخوته بالمنزل لرفع درجة تقدير الذات لديه و ثقته بنفسه.
وكذلك إعطاءه دور داخل أسرته بأن يقوم بأحد الأنشطة داخل المنزل و ليشعر بانتماءه لبيته و لمدرسته و من ثم لوطنه.
أبناؤنا أمانة في اعناقنا لذا يتوجب علينا كاباء و أمهات أن نحافظ على النعمة التي منحنا الله إياها بالرعاية و التوجيه.
وأبشركم أيها الأباء و الأمهات و المعلمين بأن هذه الفئة من الأطفال الذين لديهم فرط النشاط إذا تم توجيههم جيدا
فسيصبح منهم الأبطال الرياضيون و الفنانون التشكيليون و غيرهم لأن كثير منهم قد يكونوا موهوبين بل و على درجة عالية من الموهبة أيضا.
التحصيل الدراسي ليس وحده مقياس النجاح في الحياة
فقد يكون الطفل موهوبا وتحصيله الدراسي ليس كما ينبغي أو كما يتمنى أبواه.
الترجمة
Hyperactivity is one of the symptoms of Dyslexia which is considered as a learning diability.
Children who suffer from Hyperactivity
need your care as parents and teachers.
You can get the consultation from a specialist in learning disabilities to help your children to be fit both psychologically and educationally.
A number of those children can be gifted,
so please help them, be proud of them, and you’ll see the amazing result.