تحركات واسعه لإلغاء القرار الخاطىء بإستبعاد 80 من المحررين البرلمانيين .
بالإجماع .. التمسك بحرية الصحافه ورفض طلب صاحبة الجلاله فى بيت الطاعه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برلمان الشعب هو المنطلق الفاعل والحقيقى لطرح هموم الناس ، وتبنى متطلبات المواطنين ، والتشريع لصالح الشعب وتعظيم دور الدوله المصريه العظيمه من خلال مناقشة وإقرار الميزانيه ، والرقيب الأمين على أداء الحكومه بهدف التصويب ، والتجويد وليس التجاوز والتسفيه ، لذا كانت المعارضه داخل البرلمان معارضه مسئوله وبناءه ، ولتحقيق تلك الغايات كان من الأهمية التدقيق فى إختيار المحررين البرلمانيين بحيث يكونوا على مستوى مهنى رفيع لذا وصل بعضهم إلى درجة كبيره فى فهم مجريات الأمور ومتابعة الأحداث البرلمانيه جعلتهم مؤرخين حقيقيين بوصفهم شهود عيان على حقب برلمانيه متعاقبه ، بل وشهود على التاريخ البرلمانى بالأمانه والصدق .
لعلنى أنحاز بكل كيانى إلى برلمان مصر العظيمه ليس لكونى محررا برلمانيا منذ 27 عاما أهلتنى لنيل شرف أن أكون من شيوخ المحررين البرلمانين وفقط بل لأننى أيضا تشرفت بعضوية البرلمان دورة 2005 ــــ 2000 عن المعارضه المصريه الشريفه والنظيفه حيث ” الوفد ” فى زمن الشموخ ، لذا جمعنى وكل الزملاء المحررين البرلمانيين علاقه بقادة البرلمان ونواب الشعب تعدت حدود الصداقه ووصلت أحيانا إلى درجة الأخوه لذا كانت الصدمه كبيره وعنيفه ومؤلمه عندما فوجىء الزملاء المحررين البرلمانيين بقرار عجيب وغريب ومستهجن وصف بالمذبحه تضمن إستبعاد 80 محرر برلمانى فى سابقه لم تحدث فى تاريخ البرلمان ، ولايمكن على الإطلاق أن تصب فى صالح برلمان الشعب ، أو الدوله المصريه التى تحرص على أن يكون أداء النواب معلن ، وواضح لأنه يتسم بالوطنيه ، ومحاولة إخفاء هذا الأداء قد يفتح الباب على مصراعيه لمشككين مغرضين يدعون كذبا أن هناك أمورا ستدبر بليل بالبرلمان لايراد للصحافه رصدها .
إنطلاقا من ذلك كان الإصطفاف الحقيقى والإحساس بالمسئوليه منطلقات جمعت كل من دافع عن حق الشعب فى المعلومه وحق المحررين البرلمانيين فى أداء دورهم الصحفى الوطنى والذى أكد عليه الدستور فى القلب منهم نواب كرام أفاضل الشريف الدكتور عبدالهادى القصبى ، والمهندس أحمد السجينى ، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى ، والمهندس محمد عبدالعزيز حيث طالبوا هيئة مكتب البرلمان بإنهاء أزمة المحررين البرلمانيين .
كانت حجية المستشار محمود فوزى أمين عام مجلس النواب الذى أحدث الأزمه ورحل فى ظروف دراماتيكيه ليسجل فى صفحات البرلمان محاولة القضاء على حرية الصحافه ، إنطلاقا من الزعم بفرض التباعد من أجل الكورونا دون تطبيق ذلك لاعلى الموظفين ، ولاعلى النواب ، ولاعلى الأمن ، رغم أن هذا التباعد ودون توجيه يطبقه جميع الزملاء المحررين البرلمانيين ، الغريب والمستهجن أنه طلب بشكل غير مفهوم أن يمثل زميلين بكل صحيفه مجلسى النواب والشيوخ ، دون التأكيد على ضرورة تقديم شهادة أنهم عفوا ” مخاويين جن ” يساعدونهم على تغطية الجلسه العامه ، وحوالى 40 لجنه ينعقدون فى وقت واحد فى تغول غير مسبوق وفرض وصايه على مجلس الشيوخ رغم أنه من المفترض أن يزيد عدد المحررين البرلمانيين بوجود مجلس الشيوخ لاأن يقل العدد .
بوضوح شديد بالقطع هو قرار خاطىء بإمتياز من شأنه تصدير أزمه حقيقيه لدى الرأى العام ، وغضب لدى الجماعه الصحفيه ، ويضر بسمعة الدوله المصريه التى ترسخ للديمقراطيه ، وحرية الرأى ، والتعبير ، خاصة وأن هذا القرار قد سبب لغطا كبيرا حتى أن بعض المغرضين حاولوا الإيهام بأن هذا تم تحت سمع وبصر الأجهزه الأمنيه فى عرض مغرض وغير دقيق ويفتقد للمصداقيه ، لكن قناعاتى أن تلك الأجهزه جميع من فيها وطنيين مخلصين لمصرنا الحبيبه ، ويدركون جيدا أهمية الدور الوطنى الذى تؤديه الصحافه القوميه ، والحزبيه ، والخاصة ، والمستقله فى نقل المعلومه الصحيحه من البرلمان للرأى العام بالصدق حتى يتم غلق الباب أمام أى مغرض يروج لأكاذيب يزعم أنها صادره من مجلس النواب أو الشيوخ ، وأدرك أنهم جميعا على مستوى المسئوليه الوطنيه ويهمهم ألا يزعم كاره لوطننا الحبيب أن هناك سحق لحرية الصحافه .
يبقى أن أسجل بكل فخر وإقتدار تقدير الجماعه الصحفيه لإنتخاب المستشار حنفى الجبالى رئاسة مجلس النواب كقيمه قانونيه رفيعه يشهد لها الجميع بالخلق الرفيع والوطنيه الحقه والموضوعيه الحقيقيه ، والمرجعيه القانونيه المتفرده ، يعاونه النبيل والشريف والرائع حقا إبن الأصول والنبت الطيب معالى الوزير المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب فخر مجلس الدوله وجيل بكامله وهذا الوطن الحبيب ، وكذلك القيمه المجتمعيه الحقيقيه معالى النائب محمد أبوالعنين وكيل المجلس الذى عندما يذكر إسمه لابد وأن يتبعه تقدير ويسبقه إحترام لما يؤديه من دور مجتمعى ووطنى حقيقى ، يعاونهم الأمين العام الخلوق المحترم معالى الوزير المستشار أحمد عزت مناع الذى سجل بأحرف من نور منطلقات قانونيه بمجلس الدوله .
خلاصة القول .. أثق ثقة لاحدود لها فى تفهم معالى المستشار حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب ، والوكيلين الأفاضل معالى المستشار أحمد سعد الدين ، ومعالى النائب محمد أبوالعينين ، ومعهم معالى المستشار أحمد مناع الأمين العام لطبيعة الأزمه وتداعياتها ، وعلى يقين أنهم سيعيدوا الأمور لما كانت عليه قبل هذا القرار الجائر والمستهجن ، مع تنظيم عملية التغطية الصحفيه بين الزملاء بكل جريده ، وأتصور أن الصديق العزيز الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين متفهم تماما لأبعاد الأزمه وسيكون له تواصل ومعه الصديق العزيز جمال عبدالرحيم وكيل النقابه ، والصديق العزيز النائب محمد شبانه سكرتير عام النقابه وعضو مجلس الشيوخ ، مقدرا للجهد الذى يبذله الصديق العزيز الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامه نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام ، والصديق العزيز الكاتب الصحفى رفعت رشاد وكل من يؤدى دورا لإنهاء الأزمه ، ويبقى أهمية التأكيد على أن يكون للنواب الصحفيين بالشيوخ ومجلس النواب دورا محوريا فى إنهاء الأزمه .