نعــــم .. الصناعه المصريه منطلق الأمن والأمان ، وطريق التقدم ، ونبع الإستقرار .
تصدع زجاج البوتاجاز كشف عن أهمية تواصل رجال الصناعه مع الإعلام .
قانون حماية المستهلك فى حاجه للضبط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرأى والرأى الآخر صمام أمان للأوطان ، ومنطلق تقدم الشعوب ، وبابا رئيسيا للتقدم والإزدهار لأنه يعظم الحقيقه الغائبه والتى مؤداها أن كل حق يقابله واجب ، وماسبب ضعف الدول ، وإنهيار القيم إلا هذا الموروث البغيض المتمثل فى أن كله تمام ، لذا لم يعد هناك حساب للمهمل ، ولاعقاب للمقصر ، والرأى الآخر الذى أعنيه الرأى الذى يبتعد عن الإسفاف ، والإدعاءات الكاذبه ، والتجريح ، لذا فهو ينطلق من الموضوعيه ، ويتحلى بالإحترام ، ويرتكز على الوقائع اليقينيه ، والمستندات الدامغه .
الفتره الأخيره كان لى وقفه مع الصناعه المصريه طرحتها فى مقالين حبا وحرصا على أن تكون فى عليين ، فالقناعه ستظل راسخه ماحييت بأن الصناعه المصريه منطلق الأمن والأمان ، وطريق التقدم والإزدهار ، ونبع الإستقرار ، لأنها تمثل أمن قومى لهذا الوطن الغالى ، تلك ثوابتى التى انطلق منها فى تناول قضية الصناعه ، ويتعاظم التناول عندما أتعايش مع أحد مفرداتها من خلال الإحتكاك المباشر ببعض مكوناتها .
تنبهت جيدا لأهمية فتح هذا الملف إنطلاقا من تصدع زجاج بوتاجاز إبنتى ، لذا حاولت الدخول فى عمق القضيه وأبحث عن مكنونات تلك الصناعه فتناولت منتجات شركة ” يونيون اير ” الشركه المصنعه للبوتاجاز ، كان تناولى منطلقه عدة جوانب تتمثل فى التوقف أمام هذا المنتج وهل لتصدع الزجاج سبب جوهرى أم خلل فى مكوناته ؟ . وهل يمكن إصلاح هذا الخلل ؟ . لذا كان حرصى على أهمية التواصل مع رئيس الشركه المهندس محمد فتحى الذى لم أتشرف بمعرفته من قبل ، أو أحد قياداتها حرصا على أن تكون المعلومه والإيضاح من المصدر ، وكذلك محاولة فهم ماعرفته عن قانون الإحتكار من أنه لايلزم الشركه بتصليح الزجاج حتى ولو كان التصدع لاعلاقة له بسوء الإستخدام ، يضاف إلى ذلك تحفظى الشديد على ماترسخ فى يقينى من أن الخط الساخن حلقة الوصل بين الشركه والعميل ماهو إلا رقم وهمى وهذا لايليق على الإطلاق فى تعامل محترم .
قبل توضيح منطلق ماطرحت يجدر بى إنصافا تسجيل شديد الإحترام لرئيس شركة ” يونيون إير ” المهندس محمد فتحى الذى تواصل معى تليفونيا وأدركت حقا حرصه الشديد على توضيح الأمور ، واليقين بأن عدم رده على ماطرحت ليس إستعلاءا ، وإنما لعدم وجود قناه جيده تساهم فى نقل مايطرح للتفاعل معه ولو بالتوضيح لأن حق الناس السؤال والشكوى ، وواجب المسئول الذى تقع الشكوى فى إختصاصه الرد عليها وتوضيح ماجاء بها ، أو الإقرار بما جاء بها وتصويبه طالما كان لها حجيتها ، وهذا المسئول لايكون بالضرورة مسئول بالجهاز الإدارى وزيرا كان أو دون ذلك إنما يكون كل من يتولى مسئوليات محدده صناعيه كانت أو زراعيه ، أو إداريه ، ولاشك أن قلة التواصل مع المهندس محمد فتحى رسخ عند كثيرين ماقيل أنه إستعلاء الأمر الذى جعلهم يرسمون عنه صوره أنه فوق رؤوس الجميع عكس مالمسته منه فى حوارنا بالأمس الذى إتسم بالرقى والإحترام والإحساس بالمسئوليه تجاه الصناعه المصريه ، كما يجدر تسجيل شديد الإحترام للمهندس سامح فوزى رئيس قطاع خدمة العملاء والصيانه بشركة ” يونيون إير ” تقديرا لشخصه الكريم الذى آثرنى بطيب حديثه وعمق تفكيره موضحا الكثير من الحقائق ، ولعل ما أعطى إنطباعا طيبا جعلنى أقول ذلك أن التواصل بالأمس معى كان بشكل مباشر دون وسيط ، وبعد إتخاذ خطوات محترمه جعلتنى أتفهم الأمور وأصوب ماعلق بالذهن .
لاشك أن تناول شأن عام يتعلق بالصناعه المصريه إنطلاقا من شأن خاص يتعلق بزجاج البوتاجاز المتصدع ، وماكتبته فى هذا السياق وتداعياته ، وماأطرحه الآن يجعلنى أرى أنه من الأهميه التأكيد على ضرورة التواصل المباشر لرؤساء المصانع ، والشركات ، ورجال الصناعه مع الصحافه والإعلام ، والتفاعل مع مايطرح تصويبا ، أو توضيحا ، ففى كلا الحالتين وأيا ما كانت النتيجه سيكون المردود مزيدا من الإحترام والتقدير ، لأن نجاح الصناعه فى تقديرى ليس فى جودة المنتج فقط إنما فى التواصل المجتمعى لتأكيد هذه الجوده ، فكم من صناعه إنهارت لضعف عملية التسويق ، أو عدم التفاعل السريع مع مايرد من تحفظات .
هذا التوجه فى التواصل لايقل أهميه عن الإنغماس فى إدارة منظومة الصناعه نفسها ، فقد يحدث وبحسن نيه وليس بسوء قصد أن تنسف معلومه لاتجد من يصوبها أو يوضحها جهدا كبيرا يبذل فى هذا المجال ، وهذا ليس فى صالح الصناعه التى أرى أن تطورها وتقدمها ليس فى الإداره الداخليه وتطوير المنتج فقط بل يرتكز على عدة عناصر أهمها التواصل مع من لديه شكوى منها من كل فئات المجتمع خاصة مايطرح بالصحافه وذلك من خلال إدارة الإعلام المختصه التى هى من ثوابت أى هيكل وظيفى أو صناعى ، لأن ألف إعلان ترويجى يبدده طرحا واحدا لأمر فيه خلل .
أوضح لى المهندس الخلوق سامح فوزى رئيس قطاع خدمة العملاء والصيانه بشركة ” يونيون إير ” جليا أن أمر تصدع الزجاج مرجعه تعرضه أثناء النقل ولو بعد فتره لخبطه ولو خفيفه لذا لم يتم إدراجها ضمن منظومة الضمان للبوتاجاز ، وأنا لاأختلف معه على الإطلاق فى هذا الطرح شريطة التأكيد على التاجر توضيح ذلك للمستهلك وله الخيار ، وغير ذلك من التاجر يكون خداعا للناس ، أو البحث عن مخرج فى صناعه الغطاء الزجاجى للبوتاجاز لتلافى ذلك ، والذى أراه بمنتهى الموضوعيه عيبا خطيرا لأنه لايوجد على الإطلاق أى بوتاجاز لايتعرض ولو لخبطه خفيفه أثناء النقل .
أما قانون الإحتكار فقد كان مفاجأه كبيره لى أنه غير حاسم ولاجازم بل يتسم عفوا بالميوعه حيث أكد لى الأستاذ جمال عبدالحميد مدير إدارة التحقيقات بجهاز حماية المستهلك أن بنود القانون لاتلزم الشركه أى شركه بإصلاح مثل تلك النوعيه من مكونات الأجهزه حتى ولو كانت ناجمه عن عدم سوء إستخدام ، وهذا أمر لايليق بقيمة وقدر الصناعه المصريه العريقه والعتيقه ، أن يكون قانونها على هذا النحو المطاط مقدرا مايبذلونه من جهد للإرتقاء بالصناعه المصريه .
خلاصة القول .. التأكيد على تقدير شخص المهندس محمد فتحى رئيس شركة ” يونيون إير ” والمهندس سامح فوزى رئيس قطاع خدمة العملاء والصيانه بها أمر واجب ، متمنيا أن يكون تفاعلهما مع الجميع نهجا ومنطلقا ، كما يجدر التأكيد على تقديرى للتوضيح الذى طرحته بشأن عدم فاعلية الخط الساخن والذى ثبت تعرضه لهكر تسبب فى عزل المستهلكين عن الشركه وليس ناجما عن تجاهل فى الرد ، فقد كان إقرار القائمين على الشركه بذلك والتأكيد على الإصلاح رائعا ويكسب إحتراما للمصداقيه ، لأننا كثيرا ماعانينا من نفى الخلل حتى ولو أقر به مرتكبوه . أتصور أن الصوره قد إتضحت ، ومنطلقات طرحى أصبحت واضحه لالبس فيها متمنيا التوفيق والسداد لكل الصناعه المصريه .