إيناس مقلد – الوكالات:
أعلنت إيران أمس بدء إجراءات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في منشأة فوردو، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك المحددة بموجب الاتفاق النووي المبرم بينها وبين ست دول كبرى في 2015.
يـأتي ذلك في ظل تزايد التوترات خلال الأيام الماضية بين إيران والولايات المتحدة، وتحذيرات متبادلة من تطورها إلى تصعيد أمني خلال الأسابيع القليلة المتبقية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني «بدأت إجراءات إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20 بالمائة في منشأة الشهيد علي محمدي (فوردو)» المقامة تحت الأرض.
ويعد هذا الإجراء الأحدث والأكثر أهمية في سلسلة خطوات اتخذتها ايران، وتراجعت من خلالها عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي في أعقاب قرار الولايات المتحدة الانسحاب بشكل أحادي من هذا الاتفاق في 2018.
وقال ربيعي: «أعطى الرئيس (حسن روحاني) في الأيام الماضية أمر بدء التخصيب بنسبة 20 بالمائة. وقبل ساعات، وبعد اتخاذ الإجراءات التمهيدية مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ ضخ الغاز (في أجهزة الطرد المركزي)». وأضاف «خلال ساعات قليلة»، سيتم إنتاج أولى الكميات من ذلك.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة «بدأت إيران اليوم بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 4.1 بالمائة في ست مجموعات طرد مركزي في منشأة فوردو بهدف الوصول الى نسبة تصل إلى 20 بالمائة».
وكانت الوكالة قد أكدت قبل أيام أنها تبلغت من إيران عزمها على رفع نسبة التخصيب إلى 20 بالمائة في منشأة فوردو جنوب طهران.
ويتماشى الإجراء مع قرار اتخذه مجلس الشورى في إيران قبل أسابيع، يطلب فيه من الحكومة «إنتاج وتخزين 120 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة سنويا» لصالح «الحاجات السلمية للصناعة الوطنية».
وصدر قرار مجلس الشورى بعد أيام من اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في عملية اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.