كتبت – سعاد احمد على:
تهوى الفن منذ نعومة اظافرها وتعتبره القوة الناعمة التى تحول القبح الى جمال والمجتمع الى الافضل ويرتقى بالذوق العام حصلت على العديد من الاوسمة وشهادات التقدير منها سفيرة الفن من مؤسسة نهرين الثقافية الدولية وسفيرة السلام الدولى من منظمة السلام والثقافة الدولية 2020 انها الفنانة التشكيلية امل محمد ابراهيم التى شاركت فى العديد من المعارض الااكترونية بسبب كورونا منها معرض الفن التشكيلى الافتراضى الاول لأكاديمية السلام بألمانيا 2020 المعرض الافتراضى للمركز الدولى لرواد الفن التشكيلي فرع العراق 2020 وتونس والعديد من المعارض بساقية الصاوى ودار الاوبرا والقرية الفرعونية ومتحف احمد شوقى بالقاهرة.
قالت لى الرسم موهبة حبانى بها الله عز وجل وعندما كنت صغيرة كان يجذب نظرى دائما المناظر الطبيعة ومجموعة الالوان اللانهائية وبعد ان بدأت فى الرسم فى المراحل الدراسية المختلفة كانت الالوان الخشبية او الفلوماستر كخامة فقيرة جدا فى ان تجعلنى استطيع من خلالها تجسيد التناغم الذى ليس له حد فى الكثير من مواطن الجمال التى تراها عينى للاعمال الفنية سواء كانت مناظر طبيعية او طبيعة صامتة او بورترية.
وبعد دراسة التشريح لرسم بورترية بدأت التعامل مع الوان الزيت لاول مرة وقد كانت اول تجربة فى مركز الاسكندرية للابداع وفازت لوحتى بافضل لوحة على مستوى الاعمال المعروضة ككل ونزلت فى الدعوة منفردة.
مضيفة تم تكريمى من الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية آن ذاك وتتابع الفنانة امل وبدأت على اثار هذا التفاعل الراقى ان اطوع كل حواسى لدراسة المزيد من الوان الفن والمدارس الرائدة فيه من التأثيري والواقعى والتجريدى والسريالى والوحشى والانطباعى لكن ما استهوانى اكثر هى المدرسة السيريالية وخصوصا اعمال الفنان العالمى سلفادور دالى حيث كانت جميع الاعمال السيرياليه الخاصة به لا تخضع للمنطق او الزمن.
و اكثر اللوحات التى احبها فى اعمالى لوحة مستوحاة من اعماله والتى يبرز فيها دور المرأة جَلياً مثل اللوحة المرأة التى على هيئة شجرة مصدر النماء والرقى والتواصل المبدع مع من حولها اذا ما توافرت لها الحياة والبيئة الصالحة التى تكون على اساسها مصدر سعادة لمن حولها.
وايضا الاعمال الفنية بالالوان الزيت الابيض والاسود خيال فيها يختصر برؤية المرأة من احتواء وتجسيد للمزيد من الرقى حينما تجد اليد التى تحنوا عليها وتجعلها فى ابهى صورها باحساس يضفى على اللوحة اريحيه للمتلقى وابراز المعنى المطلوب منها فى جعل الترابط الاسرى هو الحياة السليمة فيما بين طرفين يسعى كلا منهما لاسعاد واحتواء الاخر وعن تاثير الفن على النفس الانسانية.
قالت الفنانة امل القوى الناعمة هى القادرة على تحقيق التوازن فى النفس الانسانية خصوصا اذا ما كانت غير مقتصرة على فئة او طبقة معينة بذاتها فكلما كان هناك مساحة ممكنه على ارض الواقع ليتحويل به اى قبيح الى مشهد جمالى فإن فطرة النفس الانسانية التى خلقها الله بداخلنا دائما ما تميل اليه ومع اعتياد الرؤي الجمالية من خلال المتخصيين بذلك سوف تجعل العين تألف رؤية مثل هذه الاشياء ومضمونها الراقى وتهذب النفس بالايحاء والمحاكاة على التعامل بالشكل الامثل فيما هو كائن حولنا لنعود بالنفس الانسانية الى سابق عهدها بان تأنف وتنبذ كل قبيح بعدم فعله بل والاخذ على يد من يفعله ليكن بذلك المجتمع نفسه عاد لفطرتة السليمة ويكون ايضا بذلك هو الراضع الاول فى ايقاف اى عمل غير اخلاقى يتم تشوية به الكثير من الحياة