بطولة الدوري العام المصري لكرة القدم في اسبوعها الرابع اي ان الوقت لايزال مبكرا للحديث عن اي توقعات بشأن الفرق التي يمكن ان تنافس على المراكز الاولى او الاخيرة ولكن كما جرت العادة فان انصار القطبين الاهلي والزمالك لديهم قناعة بان فريقهم سيتربع على الصدارة في النهاية
ولكن في ظل وجود منافسة قوية بين مجموعة كبيرة وجيدة من المدربين على درجة عالية من المستوى الاخلاقي والتدريبي امثال ايهاب جلال وعلى ماهر وسامي الشيشيني ورضا شحاته وعماد النحاس واحمد كشري وغيرهم وقد قدمت المستوى الاخلاقي على التدريبي لان اللاعب في حاجة الى قدوة ومثل اعلى اخلاقيا قبل التدريب حتى نرى انضباط اخلاقي في الملاعب ونماذج مشرفة امثال محمود الخطيب وطه بصري وصفوت عبدالحليم وعلى خليل وعبدالعزيز عبدالشافي وغيرهم وكل واحد فيهم كان موهوبا وفي نفس الوقت على خلق واستحقوا التكريم وحب الناس بسبب الاخلاق اولا ثم الموهبة
واعود واقول ان وجود مثل هذا العدد الكبير من المدربين من صغار السن والذين اثبتوا وجودهم في عالم التدريب بعد ان سبقهم الى ذلك طارق العشري وحسام حسن وحسام البدري وعبدالحميد بسيوني ومحمد يوسف واخرين ، يصب في صالح التوقعات التي تشير الى امكانية وجود منافسة قوية للغاية على المراكز الاولى في الدوري
ويتوقع البعض ايضا ان يكون هناك اكثر من فريق هذا العام يمكن ان نطلق عليه الحصان الاسود للبطولة ولكن هذا يدفع البعض الاخر الى طرح سؤال هام هل يمكن ان ينهي هذا التنافس الشرس سيطرة قطبي الكرة المصرية على البطولات ؟ وخاصة ان فريق طلائع الجيش كان اقرب الى تحقفيق بطولة كأس مصر قبل اسابيع .
ولكن البعض الأخر يفضل طرح السؤال بطريقة أخرى
هل سيكون وجود فرق اخرى تنافس على البطولات في مصلحة الكرة المصرية ومنتخب مصر ؟
سؤال يستحق التفكير جيدا قبل الاجابة وخاصة اذا علمنا ان وجود فرق اخرى تنافس بشراسة على الفوز بالبطولة يعني متعة اكثر للجمهور ، واحتدام المنافسة ، ووجود عدد كبير من اللاعبين في مستوى رفيع مما ينعكس ايجابيا على المنتخب الوطني وتظهر اسماء جديدة في قائمة المنتخب الوطني بدلا من اتاحة الفرصة لعدد قليل جدا من اللاعبين من خارج صفوف الأهلي والزمالك وسيحصل هؤلاء على فرص افضل لمشاهدتهم عالميا وبالتالي فرص الحصول على عقود احتراف في اندية كبيرة ويكون لدينا نماذج مشرفة من امثال محمد صلاح
كما سيكون لدينا عدد اكبر من المدربين الوطنيين الذين يمكن الاختيار من بينهم لقيادة المنتخبات الوطنية بدلا من الاستعانة بمدير فني اجنبي ومايتكلفه ذلك من اموال طائلة رغم ان اتنجازات الكرة المصرية عالميا وافريقيا لم تتحقق سوى على ايدي المدربين الوطنيين امثال محمود الجوهري وحسن شحاته
والحقيقة ان تراجع ترتيب القطبين في الدوري تكرر في سنوات عدة خلال العقود الماضية ولكن ارجو ان لايفهم البعض من اصحاب العقول المريضة أن كلامي هذا تأييدا لما يردده البعض من ان ماحدث لنادي الزمالك مؤامرة الهدف منها القضاء على هذا النادي كما يردد الجهلاء
وأعود لسؤال واوقول هل ستشهد البطولة الحالية تاخر اي منهما في الترتيب ؟
وهل ستظهر فرق جديدة في الصدارة وتنهي سيطرة القطبين ؟
وانا لا استبعد حدوث ذلك لانه خلال أكثر من 70 سنة هى عمر بطولة الدورى حقق الأهلى أسوأ مركز فى تاريخه موسم 65-66 بعدما نال المركز السادس حيث جمع 21 نقطة من 21 مباراة بفوزه فى 7 مباريات وتعادله فى مثلهم وخسارته فى نفس عدد المباريات، وسجل 27 هدفا واهتزت شباكه بـ 25 هدفا.
واحتل الأهلى وقتها المركز السادس بعد الاولمبى والزمالك والإسماعيلي والترسانة والمحلة وفاز الاوليمبي بالبطوله.
أما أسوأ مركز للزمالك فقد حققه مرتين الاولى موسم 2005 –2006 برصيد 36 نقطة من 26 مباراة بفوزه فى 9 مباريات فقط وتعادل فى مثلهم وخسر 8 مباريات، وحل سادسا بعد الأهلى وانبى والحرس والاسماعيلى واسمنت السويس.. والغريب ان الدورى كان يضم 14 فريقا فقط. اي ان الاهلي فاز بالبطولة وقتها
وكرر الزمالك نفس المركز فى موسم 2008 -2009 حيث حل سادسا بعد الاهلى والاسماعيلى وبتروجيت والحرس وانبى .
أيضا فقد فاز الاهلي بالبطولة وفى اطار المراكز السيئة للقطبين و حقق الأهلى المركز الخامس مرة واحدة موسم 63 -64
والغريب ان ذلك كان فى دورى المجموعتين، فيما احتل الزمالك المركز الخامس مرتين الاولى فى اول نسخة من الدورى موسم 48 -49 والثانية موسم 74-75
الأهلى قد حقق المركز الرابع 3 مرات فيما احتل الزمالك هذا المركز مرة واحدة وجاء الأهلى ثالثا فى ترتيب جدول الدورى 3 مرات فيما حققه الزمالك 8 مرات .