كتبت إيمان عوني مقلد
حكمت المحكمة الصغرى الثالثة بحبس دجال 6 أشهر بعد الادعاء بقدرته على العلاج من الأمراض الروحانية والسحر والجن, والتكسب من وراء أعمال الشعوذة من خلال قيامه باستخدام وسائل مثل قنينات الماء وقطرات الأنف والبودرة وقصاصات ورق مكتوب عليها بطريقة غير مفهومة.
وكان بلاغ من أحد المجني عليهم يفيد بأنه تعرف على المتهم وأخبره الأخير أنه مسحور وقام بجلب قنينات ماء وكذلك نوع من أنواع البودرة وطلب من المجني عليه الأول الاستحمام بجزء من ذلك الماء وشربه كما قام بإعطائه أوراقا بها بعض الكتابات غير المفهومة وطلب منه وضعها تحت الوسادة الخاصة لحل بعض المشاكل الحياتية التي تواجهه إلا انه تشكك بتلك التصرفات كونها غير طبيعية أو دينية.
مضيفا أن المتهم كان يقصد من افعاله إيهامه بقدرته على تحقيق منافع وذلك كونه لديه مشاكل عائلية ويقوم بمساعدته وعلاجه من السحر والجان طالبا منه مبالغ نقدية مقابل كل ذلك حيث دفع له مبلغ خمسمائة دينار نقدًا مقابل ما كان يدعي به من قدرته على قيام بأمور تحقق النفع بخلاف الثوابت العلمية والشرعية وعلى الأخص الأوراق التي أعطاه إياها لوضعها تحت وسادته.
وقالت أخرى أن المتهم ادعى أن بعض الأمور الحياتية مثل تساقط الشعر أو الإصابة بمرض معين بسبب الأمراض الروحانية وكان يقصد الجن حيث قرر لها أن الجن هم من يمنعونهم عن استخدام هذه الأدوية مما جعل المجني عليها تحت ضغط فضلاً أن المتهم قام بإعطائها وابنها المجني عليه الأول قطرات للأنف وكان يذكر لهم أن ذلك للعلاج من الجن الذي يسكن بالأنف وكان يطلب منهم مبالغ نقدية في مقابل العلاج حيث كان المتهم يقوم بإيهامهم بأنه يوجد بهم أمراض روحانية تتعلق بالجن وان المتهم لديه القدرة على تحقيق النفع لهم بالعلاج من خلال وصف بعض الأعشاب والأمور الأخرى نظير مبالغ نقدية حيث تحصل المتهم منها على مبالغ نقدية.
وأسندت النيابة للمتهم أنه في غضون 2020 بدائرة امن محافظة الشمالية زاول على سبيل الاحتراف والتكسب أعمال الشعوذة من خلال إتيانه وسائل القصد منها إيهام المجني عليهما بالقدرة على تحقيق نفع بالمخالفة للثوابت العلمية والشرعية، لتقضي المحكمة بحبس المتهم لمدة ستة أشهر عما نسب إليه من اتهام وقدرت كفالة خمسمائة دينار لإيقاف التنفيذ.