هل يعيد ذكى لجامعة طنطا رونقها ومجدها ؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامعة طنطا هى العشق ليس لأنها منطلق العلم وأحد أهم روافد المعرفه الذى تنطلق منه محافظة الغربيه التى أتشرف بالإنتماء إليها مولدا ، ونشأة ، وإقامه وفقط ، بل لأن لأساتذتها الفضل فى تشكيل وجدانى حيث قاعات كلية الآداب التى فيها أدركت القامات العلميه ، وكيف يكون التناغم الوجدانى مع أساتذتها لذا مازال إرتباطى بأساتذتى بها قائما حتى اليوم وفى رحابهم تكون السعاده الحقيقيه . وكثيرا ماتتملكنى تلك السعاده كلما إلتقيت الباحثين المنتمين إليها بالخارج الذين ذهبوا للحصول على الدكتوراه .
تناغمت علاقتى بقيادات الجامعه من رئيس الجامعه وحتى المعيدين منذ إلتحقت بالعمل الصحفى عام 84 ، ولى مع معظمهم منذ الأستاذ الدكتور عبدالحى مشهور مرورا بأخى الحبيب وصديقى العزيز الأستاذ الدكتور فؤاد هراس مواقف مشرفه ، إمتزجت فى عهد الدكتور مجدى سبع ببعض المنعطفات المحزنه ، والتى جعلتنى أنشغل عن التواصل مع قياداتها حتى سعدت بالدكتور عماد عتمان القائم بأعمال رئيس الجامعه سابقا فبدأت أرمم العلاقات مره أخرى ، وأجدد التواصل حتى إلتقيت اليوم بالأستاذ الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعه الجديد فى حضور نواب رئيس الجامعه الكرام ، وبعض عمداء الكليات الأفاضل . والصديق العزيز الأستاذ الدكتور مصطفى فؤاد المستشار القانونى لرئيس الجامعه ، والأستاذ الدكتور وليد العشرى المستشار الإعلامى لرئيس الجامعه .
ذهبت للقاء رئيس الجامعه الدكتور محمود ذكى وأنا أقدم رجل وأؤخر رجل كما يقولون ، حتى أننى قلت للزملاء الأعزاء الأساتذه سماح وهبى نقيب الصحفيين بالغربيه ونائبيه عدلى محرم والشحات سرحان ، ورامى المنشاوى ماذا سيقدم ، وهل سيختلف فكره عن سابقيه وذلك إنطلاقا من إحباط تسبب فيه معاملات دون المستوى بالجامعه ، حتى أننى جلست صامتا حين تحدث رئيس الجامعه لكننى من فرط سعادتى بحديثه ، وإبتهاجى بفكره ، وروعة طرحه ، قاطعته لأسجل تلك السعاده بهذا المستوى الذى تمنيت أن يكون عليه كل القيادات فى وطننا الغالى فى كل المجالات والمنتديات .
أستطيع القول وبوضوح أن الأستاذ الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا رئيس جامعه ذا قدر رفيع علميا وإداريا ، وهذا سيؤهله ليرتقى بالجامعه إلى رحاب الآفاق حيث ينطلق فى إدارته من مرتكزات علميه لها علاقه بعلم الإداره ، وذا نمط حديث لم أسمع عنه من قبل ، بل إن الذى وصل إلى مسامعى من فكر رؤساء جامعات كثر لايرقى إلى الفكر الذى طرحه وأهم مافى الأمر أنه يمزج العلم بالواقع ، ويترجم الأحلام إلى حقائق .
أتوقع أن نرى ثمارا لهذا الفكر الراقى ، والرؤيه فى الإداره لرئيس الجامعه القادم الذى أبهر الجميع بفكره ، وعاجلهم بإحترامه لكل منتقدى الأداء شريطة أن يكون فى إطار من الموضوعيه والإحترام والحجه والبيان الممزوجه برؤيه لإصلاح مايراه البعض خللا فى الأداء أو ترديا فى التصورات ، والإبتعاد عن التناول البغيض الذى يدفع المسيره للخلف ، ولايأخذها للأمام حيث التقدم والرقى والإزدهار .
أبهرنى الأستاذ الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا الجديد بفكره الراقى والرائع ، والذى سأعرضه كاملا فى حوارى معه لموقع صوت الشعب نيوز الإخبارى ، لعل أبرز معالمه التى سعدت بها صراحته ، وتمسكه بمحاربة الفساد ، وإحترامه للصحافه والإعلام ، وتقديره بعظم دورهما ، وإيمانه العميق بحرية الرأى والتعبير ، والتمسك بإحداث التغيير المنشود ، والعمل كفريق واحد منطلقا لتحقيق النجاح .. شكرا للقياده السياسيه التى أهدتنا الدكتور محمود ذكى ليقود جامعة طنطا ويعيد لها مجدها وعزها ويرسخ فيها العمق التعليمى الذى ننشده .. تمنياتى له بالتوفيق .