عطاء محترم فى زمن الهزل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلما إلتقيته وأدركت عن قرب حجم الضغوطات الملقاه على عاتقه ، وقدر تحمله أعباء وظيفته ، وعدم فهم البعض لما يقدمه من عطاء رغم وضوحه للعيان حمدت الله تعالى أننى لم أكن موظفا ، ولامسئولا بالدوله . وكيل الوزاره مهمه شاقه وشديدة التعب تحتاج إلى قدرات خاصة لمن يشغلها ، ومستوى تحمل من البشر لأفعال بعض البشر التى يتسم كثير منها بسوء الفهم وإفتقاد الإحترام .
كثيرا ماأشفق على حال صديقى العزيز الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه الخلوق المحترم حتى أننى أحيانا أريد مغادرة مكتبه تأثرا بالتعب من متابعة نشاطه ، وتحمله ، وصبره ، وجلده ، حتى أننى قلت له ذات يوم والله لو أعطونى ماأعطونى ماقبلت تلك الوظيفه التى تقصر العمر وتجعل الإنسان يعيش حياة لاتتسم بأى قدر من الراحه .
تعرض الأيام الأخيره لتجاوزات من أحد أصحاب المقام الرفيع شاء القدر أن يصاب بالكورونا ، رغم أنه لم يقصر معه ، وبأدبه الجم ، وأخلاقه الرفيعه ، أجبره على الإعتذار له تقديرا لتحمله وصبره عليه ، وبكل بساطه كان منطلقه أن واجبه أن يتحمل المريض مهما كان مستوى تجاوزه ، تمنيت أن يتعلم من حلمه كل العاملين بقطاع الصحه بالغربيه فى القلب منهم الدكتور محمد الحلفاوى مدير إدارة صحة بسيون ، وأن يكون بوضوحه وشفافيته .
شكرا الدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه على حسن إختيار قيادات الصحه بالغربيه خاصة إبن بسيون الدكتور عبدالقادركيلانى وكيل وزارة الصحه السابق ، والدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه الحالى شاكرا لهما جهدهما ، وعطائهما ، وإخلاصهما ، وتميزهما ، ونزاهتهما التى يشهد بها القاصى والدانى .