كتب- أحمد نورالدين:
احتفلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بختام أنشطة مشروع “سفراء الأزهر” خلال ٢٠٢٠م، بحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة “الإدارة المركزية للمشروعات وتدريب الشباب”، وقيادات الأزهر الشريف.
بدأ الاحتفال بعرض تقديمي عن أنشطة المشروع خلال العام، والتي تضمنت العمل على محاور متعددة، من برامج فكرية وتأهيلية متخصصة، أبرزها: “المعلم المحترف الدولي”، و”خبير في استخدام الأوفيس”، و”دبلومة مصمم ويب محترف”، و”اللغة الإنجليزية”، و”منحة 5000 أزهري”، حيث تم تأهيل عدد (7500) أزهري.
وكذلك ما قام به المشروع بعد جائحة كورونا من مبادرات، بالإضافة إلى برنامج “سفراء الأزهر أونلاين”، والذي ناقش خلال لقاءاته عددا من الموضوعات الهامة بالمجتمع وعصر التكنولوجيا، وإطلاق مبادرة “صناعة السلام والحوار المجتمعي”، مع بيت العائلة المصرية وكافة الكنائس المصرية.
أكد أ.د محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أن الجامعة اهتمت بمجال ريادة الأعمال، وأنشأت حاضنات لمشاريع الطلاب، وأصبح لدى الجامعة حاضنة بكليتي الهندسة بقنا والعلوم بالقاهرة، وكذلك نادي ريادة الأعمال، وأن مشروع “سفراء الأزهر”، ببرامجه المتنوعة التي يقدمها يسهم في تكامل المكون الأزهري والعملي.
وقال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: إن مشروع “سفراء الأزهر” يؤكد على عدد من النقاط، أبرزها: التلاقي بين الأزهر وكافة قطاعات الدولة والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية.
ثانيا: التأكيد على أن الأزهر يؤكد قوة مصر الناعمة بمنهجها الوسطي؛ حيث إن هذا المشروع لا ينحصر في إطار معين، ولا دولة بعينها، وإنما هو مشروع يجمع دولا متعددة واتجاهات مختلفة، ويؤكد على صفة التنوع والاختلاف والتعارف والتعاون.
وأكد أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أن هذا المشروع يهدف للاهتمام بالشباب الأزهري؛ حتى يكون خير سفير للأزهر الشريف في مصر وخارجه، استكمالًا لدور المنظمة وإسهاماتها المتعددة للشباب والطفل والمجتمع، وفي مجال تفنيد الأفكار المتطرفة.
وأشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، بالدور الفعال الذي تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومشروع “سفراء الازهر”، والتناغم الذي يحدث بين المنظمة والجامعة، ويصب في تنمية إمكانيات الطلاب.
وأشار أحمد عباس، الأمين العام المساعد للوجه القبلي، إلى أهمية الدور الذي قام به المشروع في كليات الوجه القبلي، وأنه لمس من خلال مشاركته بمبادرة “صناعة السلام والحوار المجتمعي”، والزيارات التي قام بها مع الفريق بالكنائس- أهمية وجود الأزهريين، وترحيب كافة القيادات الكنسية بالتعاون المشترك.
ومن جانبه رحب اللواء إسماعيل الفار، وكيل الوزارة، ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات، بالتعاون مع المنظمة بمنحة 5000 أزهري؛ لتمكين الشباب اقتصاديًا، وتعزيز دور الوزارة والأزهر في التواصل مع الفئات المختلفة؛ لمواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ ثقافة الحوار، ونشر الثقافة الرقمية، وتأهيل خريجي الأزهر لسوق العمل.
وأوضحت الدكتورة أنوار عثمان، المشرف العام على المشروع، أن فريق “سفراء الأزهر” يعمل بكل دأب وجهد على تفعيل مختلف الأنشطة، واستحداث آليات وأفكار، تتناسب مع الشباب وخدمة المجتمع، وأن الجهد تضاعف بعد جائحة كورونا، وتحويل البرامج التدريبية من خلال الإنترنت، وأن سفراء الأزهر في الفترة القادم ستعمل على تأهيل 1000 من أعضاء هيئة التدريس، و 5000 أزهري دوليًا، وكذلك الاهتمام بالسوشيال ميديا، وفهم آلياته؛ لمواجهة خطاب الكراهية، والعمل على تنفيذ مبادرة صناعة السلام.
وفي الختام، كرمت المنظمة وزارة الشباب والرياضة، “الإدارة المركزية للمشروعات وتدريب الشباب”؛ لتعاونها بمنحة 5000 أزهري وكذلك الأمانة العامة للوجه القبلي؛ لدعمهم مبادرة صناعة السلام والحوار المجتمعي، كما تم تكريم السادة منسقي المشروع بكليات جامعة الأزهر، والسادة العمداء، وفريق متطوعي “سفراء الأزهر”.