الأديب والروائي الدكتور بهاء عبد المجيد في ذمة الله
بقلم/ د. حنان عبد الباقي محمد خليل
أستاذ مساعد اللغويات التطبيقية بكلية
اللغات والترجمة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
رحل عن عالمنا الأستاذ الجامعي والأديب والروائي الدكتور بهاء عبد المجيد في صمت.
ومن معرفتي الشخصية له على مدار ثلاث سنوات تقريبا من لقاءات جمعتني به بجامعة عين شمس وجدته في قمة التواضع بالرغم من شهرته الأدبية ومن مكانته بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة عين شمس.
شخصيته فريدة؛ نقي القلب والسريرة، لم يعرف الغرور طريقا إليه، بل كان دوما عونا لأصدقائه وزملائه.
ان يبحث دوما عن مساندة الآخرين ومعاونتهم فرأس لجنة الخلافات ولجنة التبادل الدولي بكلية التربية جامعة عين شمس.
لم يتحدث عن إنجازاته فاكتشفتها من خلال حسابه على الفيسبوك.
اتصل بي قبل مرضه وسألني عن أحوالي وأحوال بناتي وعندما أخبرته بأنني مريضة لم أتصور رد فعله وسمعت صوت بكائه.
نعم، بكى لأجلي.. وكأنه يخشى من أن أرحل وأترك بناتي بمفردهم.. فعلمت الآن أنه كان يبكي أجله.
وكانت نصيحته لي: لا تحزني ولا تخافي وفوضي الأمر لله.
بكى من أجلي والآن أبكي من أجله.
وعدني بأن يحضر ورد الكوشة لابنتي في عُرسها.. فاللهم املأ قبره برائحة الورد والياسمين.
ارحمه رحمة واسعة وأسكنه الجنة واجعل قبره روضة من رياضها.
أشهد الله بأنني لم أر منه إلا كل خير ولم أشاهده أبدا إلا بشوش الوجه حتى وإن كان في شدة الحزن.
لم ولن أجد أخا ولا زميلا مثله.
إنا لله وإنا إليه راجعون.