كتب – أحمد نورالدين:
أقامت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ندوة تثقيفية لتعريف طلاب الدراسات العليا بالكلية بأهمية هذه المرحلة العلمية، ولرفع مستوياتهم البحثية، وذلك فى إطار حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وسعادة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، على النهوض والارتقاء بمستوى البحث العلمي والنشر الدولي.
افتتحت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم من الدكتور محمد عمر خالد، الأستاذ بالكلية، ثم كلمة افتتاحية للدكتور أحمد حسين، عميد الكلية، أشاد فيها بالتطورات التي تقوم بها الكلية؛ لرفع كفاءة الدراسات العليا.
ترأس فعاليات الجلسة الأولى الدكتور محمود الصاوي، الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية، وبيَّن -خلال كلمته- أهمية هذه الندوة للباحثين والمقبلين على مرحلة الدراسات العليا.
وألقى الدكتور أحمد إبراهيم شحاتة، الأستاذ بالكلية، كلمة بعنوان: “رحلة باحث الدراسات العليا إلى التميز”، وأوضح خلالها أن الكلية تستهدف إخراج باحثين على مستوى رفيع من الثقافة، والكفاءة العلمية العالية، يواكبون مستجدات العصر وتطوراته.
فيما ألقى الدكتور محمود رشاد، الأستاذ بالكلية، كلمة بعنوان: “الاستفادة من الدراسات السابقة وكيفية طرحها بالخطة البحثية”، وبيَّن أن الكلية تسعى لبناء صرح معرفي متكامل يشد بعضه أزر بعض، ويقوي بعضه بعضًا، وليست رسائل متشرذمة لا صلة لأحدها بالأخرى، وعلى الباحث أن يستفيد من السابقين، ويرسم الطريق الصحيح للاحقين.
فيما ترأس الجلسة الثانية الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وحاضر فيها الدكتور عبد الرافع، الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية، وجاءت كلمته تحت عنوان: “قيمة الوقت لطالب الدراسات العليا في ضوء مسيرة الإمام أحمد بن حنبل”، وبيَّن أن حقيقة أي إنجاز أو نجاح تعتمد على الوقت؛ فهو رأس مال الطالب لتحقيق أهدافه، وأن الأعمار لا تقاس بطول الوقت، وإنما بما يتحقق في هذا الوقت من أهداف جليلة.
بينما سلط الدكتور عادل هندي الضوء خلال مداخلته: “كيف تبتكر فكرة بحثية”، على أن من مميزات الباحث أن يكون صاحب قدرة على الابتكار والتجديد، وعلى وعي بقضايا العصر ومستجداته، كما أشاد بدور الكلية في تشجيع الابتكار ونبذ الجمود.
واختتمت فعاليات الجلسة بكلمة شكر من الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، وكيل الكلية، وجه خلالها الشكر للمحاضرين والحاضرين، وطالب الجميع بأن لا يكون حظه الاستماع فقط؛ بل لا بد من تنفيذ الأفكار.
جدير بالذكر أن كلية الدعوة الإسلامية كانت في طليعة الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء.
من جهة أخرى وفي خطوات ثابتة نحو التحول الرقمي الذي تشهده كليات جامعة الأزهر؛ برئاسة فضيلة الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحرى بطنطا، والدكتور محمد الشربينى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ مؤمن متولى امين عام الجامعة، نظمت كلية طب بنين الأزهر بدمياط دورةً تدريبية حول التعليم الإلكتروني والتطوير والتحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا وطلاب بكالوريوس الطب من أبناء الكلية.
وقال الدكتور محمود ميدان عميد الكلية: إن ذلك يأتي في إطار حرص كلية طب الأزهر بدمياط على تنظيم مثل هذه الدورات بخطى متسارعة؛ لتواكب التطور في مجال التعليم والتدريب الطبي للأقسام المختلفة بالكلية في إطار توجيهات إدارة الجامعة، وضمن جهود الدولة نحو التحول الرقمي في ظل الظروف الحالية لأزمة فيروس كورونا، وأن الدورة التدريبية تعد أول دورة تدريبية لطلاب الدراسات العليا حول طرق البحث العلمي والإحصاء الطبي، والتي امتازت بالتطبيق عن طريق النظام الهجين بعدد 24 ساعة تدريبية على مدار شهري؛ نوفمبر الماضي وديسمبر الجاري.
مشيرًا إلى أن الدورة التدريبية كانت من خلال محاضرات نظرية (أون لاين) عبر منصتي: (ميكروسوفت تيمز- زووم)، وكذلك تدريب عملي على المهارات المختلفة لأساسيات البحث العلمي، وكذلك الإحصاء الطبي في معمل ميدان للتدريب بالكلية على مدار 4 أيام، لافتًا إلى أن الدورة التدريبية قد لاقت استحسانًا من طرف المتدربين من طلبة الدراسات العليا بالكلية، وأنه عقب انتهاء الدورة التدريبية وزعت شهادات حضور الدورة بعد اجتياز الطلاب الدرجات المقررة في الدليل الدراسي للدورة (الذي يعد سابقة تميز الدورة في كلية طب بنين الأزهر بدمياط عن باقي دورات البحث العلمي بالكليات المصرية) في حفل تكريم بالكلية.
أضاف الدكتور محمود ميدان عميد الكلية أنه شارك في الدورة التدريبية قسم الصحة العامة وقسم التعليم الطبي ووحدة تكنولوجيا المعلومات في تناغم وتجانس منقطع النظير، وكان التدريس خلال الدورة التدريبية بالأساليب الحديثة في التعليم الطبي.
جدير بالذكر أن الدورة عقدت برعاية الدكتور محمود ميدان عميد الكلية، وإشراف مباشر ومتابعة يومية من الدكتور عصام طمان وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور فتحي سلامة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.