الصحة العالمية تطلق حملة لمدة عام من أجل مساعدة 100 مليون شخص على الإقلاع عن تعاطي التبغ كتبت – إيمان عوني مقلد: تطلق منظمة الصحة العالمية اليوم، استعداداً لليوم العالمي للامتناع عن التبغ 2021، حملة عالمية تمتد عاماً كاملاً تحت شعار “التزم بالإقلاع عن تعاطي التبغ أثناء جائحة كوفيد-19″، من خلال إطلاق الإصدار الجديد من “تحدي الإقلاع” على تطبيق واتس آب ونشر “أكثر من 100 سبب للإقلاع عن تعاطي التبغ”.
وقد دفعت جائحة كوفيد-19 بالملايين من متعاطي التبغ إلى الإعلان عن نيتهم في الإقلاع عن تعاطي التبغ. وستدعم الحملة ما لا يقل عن 100 مليون من الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي التبغ، من خلال الاستعانة بمجموعات من المقلعين عن تعاطي التبغ.
وستساعد حملة “التزم بالإقلاع عن تعاطي التبغ أثناء جائحة كوفيد-19” على تهيئة بيئات صحية مواتية للإقلاع عن تعاطي التبغ من خلال الدعوة إلى اعتماد سياسات جريئة بشأن الإقلاع عن تعاطي التبغ؛ وزيادة فرص الحصول على خدمات الإقلاع؛ وإذكاء الوعي بالأساليب التكتيكية التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ، وتمكين متعاطي التبغ من النجاح في محاولاتهم الرامية إلى الإقلاع عنه من خلال مبادرات “أقلع عن التعاطي واربح”.
وستعمل المنظمة، بالتعاون مع شركائها، على إنشاء وبناء مجتمعات رقمية حيث يمكن للأفراد أن يحصلوا على الدعم الاجتماعي الذي يحتاجون إليه للإقلاع عن تعاطي التبغ. وسينصبّ التركيز على البلدان ذات العبء الثقيل* التي يعيش فيها غالبية متعاطي التبغ في العالم.
وترحب المنظمة بالمساهمات الجديدة التي قدمها الشركاء، بما فيهم شركات القطاع الخاص مثل ألين كارس إيزيواي، وأمازون ويب سيرفيسيز، وسيبلا، وفيسبوك، وغلاكسو سميث كلاين، وغوغل، وجونسون آند جونسون، ومؤسسة برايكلت، وساول ماشينز، وواتس آب.
إن الإقلاع عن تعاطي التبغ أمر صعب، لا سيما في سياق الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الإضافية الناجمة عن الجائحة. وقد أعلن حوالي 780 مليون شخص في العالم عن نيتهم في الإقلاع عن تعاطي التبغ، غير أن 30٪ منهم فقط لديهم إمكانية الوصول إلى الأدوات التي يمكن أن تساعدهم على القيام بذلك. وستقوم المنظمة، بالتعاون مع شركائها، بتزويد الأفراد بالأدوات والموارد اللازمة لنجاح محاولاتهم للإقلاع عن تعاطي التبغ.
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس “يتسبب التدخين في هلاك 8 ملايين شخص سنويًا، ولكن إذا كان متعاطو التبغ بحاجة إلى المزيد من التحفيز للتخلص من هذه العادة، فإن الجائحة توفر الحافز المناسب.
وقد أصدرت المنظمة في مطلع هذا العام موجزاً علمياً يبيّن أن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بشكل وخيم من أشكال مرض كوفيد-19 وللوفاة بسببه. ويشكل التبغ أيضا أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والأمراض التنفسية، والسكري. وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص المصابين بهذه الاعتلالات أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بشكل وخيم من أشكال مرض كوفيد-19.
وستُنشر في إطار الحملة أدوات الإقلاع عن تعاطي التبغ العالمية والإقليمية. ويُتاح العامل الصحي الرقمي للمنظمة باللغة الإنكليزية على مدار الساعة والأسبوع لغرض مساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين، وسيُتاح قريباً باللغات العربية والصينية والفرنسية والروسية والإسبانية.
وقال الدكتور روديغر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة: “يرغب الملايين من الأشخاص في العالم في الإقلاع عن تعاطي التبغ، لذا يجب علينا أن نغتنم هذه الفرصة ونستثمر في الخدمات لمساعدتهم على النجاح في ذلك، كما نحث الجميع على الابتعاد عن دوائر صناعة التبغ ومصالحها.”
وسعياً من المنظمة إلى تهيئة بيئات مواتية للإقلاع عن تعاطي التبغ، فقد عملت مع الشركاء وبلدان العالم أجمع على تنفيذ تدابير لمكافحة التبغ كفيلة بالحد من الطلب على التبغ.
وتدعو المنظمة جميع الحكومات إلى ضمان حصول مواطنيها على مشورة مقتضبة، وخدمات الخطوط الهاتفية المجانية للمساعدة على الإقلاع، وخدمات المساعدة على الإقلاع عبر الأجهزة المحمولة والرقمية، والعلاجات بالاستعاضة عن النيكوتين وغيرها من الأدوات التي ثبت أنها تساعد الناس على الإقلاع عن تعاطي التبغ. إنّ خدمات الإقلاع القوية تتيح تحسين الصحة وإنقاذ الأرواح وتوفير المال.