كتبت – إيمان عوني مقلد:
أجازت المملكة العربية السعودية امس الخميس استخدام لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية، لتصبح ثاني دولة في الخليج بعد البحرين تعطي الضوء الأخضر للقاح.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء… موافقتها على تسجيل لقاح فايزر-بايونتيك لفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية». وسيمكن ذلك «الجهات الصحية في المملكة من استيراد اللقاح واستخدامه». ولم تحدد الهيئة العامة للغذاء والدواء موعد بدء نشر اللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر، وشريكتها الألمانية بايونتيك.
الأسبوع الماضي أعلنت البحرين الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح. كما وافقت كل من بريطانيا وكندا عليه.
ويقوم خبراء أمريكيون مستقلون بمراجعة بيانات اللقاح، للبت في ما إذا كانوا يوصون بترخيصه للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا بالجائحة مع أكثر من 15 مليون إصابة مسجلة وما يقرب من 290 ألف وفاة.
ويُنتظر أن تصدر هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرا من الحساسية في حال الموافقة على اللقاح، أسوة ببريطانيا بعد أن برزت على اثنين من عمال الرعاية الصحية عوارض حساسية ما اضطرهما لتلقي علاج. وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية إنها ستقوم «بتحليلٍ عينات من كل شحنة واردة من اللقاح قبل استخدامه لضمان جودته».
من جانب آخر، حذّر برنامج الأغذية العالمي امس الخميس عند قبوله جائزة نوبل للسلام في حفل أقيم عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا المستجد، من «جائحة جوع» ستكون عواقبها أسوأ من كوفيد-19.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الأمريكي ديفيد بيزلي «بسبب الحروب العديدة والتغير المناخي والاستخدام الواسع النطاق للجوع كسلاح سياسي وعسكري وجائحة عالمية تزيد من خطورة كل ذلك بشكل كبير، يتجه 270 مليون شخص نحو المجاعة».
وأكد في تصريحات نقلت من مقر الوكالة في روما «عدم تلبية حاجاتهم سيسبب جائحة جوع من شأنها ان تحجب وباء كوفيد-19». وبرنامج الأغذية، أكبر منظمة انسانية لمكافحة الجوع، تأسس في 1961 ويؤمن سنويا الغذاء لملايين الجياع – 97 مليونا العام الماضي – في كافة القارات.
وبشكل استثنائي، تم إرسال الميدالية الذهبية وشهادة نوبل إلى روما بالحقيبة الدبلوماسية.
وأكد بيزلي «جائزة نوبل للسلام هذه أكثر من شكر، إنها دعوة للتحرك». ومؤكدا أن «المجاعة باتت على الأبواب في العالم»، اعتبر أن «تأمين الغذاء هو السبيل لتحقيق السلام».
من جهة أخرى، نشرت مجلة «نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين» العلمية، أهم المجلات الطبية في الولايات المتحدة، الخميس النتائج الكاملة للتجارب السريرية للقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طوّره تحالف فايزر/بايونتيك الأمريكي الألماني.
وتتحدث المجلة في مقال افتتاحي عن «انتصار»، في وقت بدأت لجنة خبراء استدعتهم الوكالة الأمريكية للأدوية الخميس النظر بشكل علني في بيانات اللقاح بهدف اتخاذ قرار بشأن الترخيص له من عدمه، الأمر الذي لا يترك مجالاً للشكّ. وكان المختبران المصنعان نشرا نتائج التجارب السريرية في بيان صحافي في 18 نوفمبر. وأعلنت من جهتها الوكالة الأمريكية للأدوية الثلاثاء خلاصتها المفصلة بشأن النتائج حول فعالية اللقاح.
وتؤكد النتائج التي نُشرت الخميس الفعالية العالية جدًا للقاح: وتقلّص خطر الإصابة بكوفيد-19 لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، بنسبة 95%. والفعالية موحّدة لمختلف الأعمار والأجناس والأصول العرقية والأوزان وكذلك في وجود أو غياب أمراض أخرى.
من جانب آخر، أعلنت مديرة وكالة الأدوية الأوروبية الخميس أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الوكالة على مدى أسبوعين لن يؤثر على جدول تسليم اللقاحات.
وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك «تعرّضنا لهجوم إلكتروني في الأسبوعين الأخيرين» مضيفةً «يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لن يؤثر على المهل المقررة لتسليم اللقاحات ونحن نعمل بكامل طاقتنا».