كتبت – إيناس مقلد:
سأل سائل يقول: ما هي الصدقة الجارية؟
وأجاب فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى قائلا:
أولًا :
الصدقة الجارية : هي ما يُوقَف أصلُهُ ويُنْتَفَعُ بثمرته وعوائده ، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه ؛ كالعقارات والأرَاضي ، والحيوان ، والأشجار ، والآبار ، وغيرها مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً . ثانيًا :
تتنوع الصدقة الجارية في أبوابها بحسب ما تحققه من نفعٍ للإنسان بل ولغيره في حياته ومعاشه ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ” إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ ” . والخلاصة :
أنَّ الصدقة الجارية هي كل ما يُحَقِّقُ منفعةً للإنسان ، بحيث يَبْقَى أصلُهُ وُينْتَفَعُ مِن عَوَائِدِهِ ، وهذا من أبواب الخير العظيمة التي يثاب عليها الإنسان ؛ إذ كلما زاد نفع الصدقة واستمر ، زاد ثوابها . والله أعلم
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020