إيناس مقلد – الوكالات:
سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدا على صعيد وباء كوفيد-19 مع وجود أكثر من مائة ألف مريض في مستشفيات البلاد.
وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا المستوى في البلاد وهي أكثر الدول تضررا من الجائحة بالأرقام المطلقة. وسجلت الولايات المتحدة أيضا أكثر من 2700 وفاة جديدة جراء كوفيد-19 وهو مستوى يومي لم تشهده منذ أبريل على ما أفادت جامعة جونز هوبكنز.
وتأتي هذه البيانات بينما حذر روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء من أن أشهر ديسمبر ويناير وفبراير ستكون على الأرجح «أكثر الأوقات صعوبة في تاريخ الصحة العامة في هذا البلد».
وقال ريدفيلد خلال مناسبة استضافتها الغرفة الأمريكية للتجارة ان الولايات المتحدة قد تشهد وفاة نحو ثلاثة الاف شخص يوميا على مدى الشهرين المقبلين، وهو تقريبا نفس عدد الذين لقوا حتفهم في هجمات 11 سبتمبر 2001.
في الوقت نفسه لم تتوصل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حتى الآن إلى استراتيجية فعالة لاحتواء تفشي الفيروس أكثر من الترويج لتطوير لقاح قد يبدأ توزيعه في الشهر الجاري لكنه يواجه معركة شرسة في ظل تشكيك شعبي وتحديات لوجستية.
واكتظت المستشفيات بمرضى كوفيد-19 وهو ما يقلص الرعاية المتاحة للمصابين بأمراض أخرى. وأشار ريدفيلد إلى أن 90 بالمائة من المستشفيات الأمريكية موجودة في مناطق مصنفة على أنها تشهد انتشارا واسعا لفيروس كورونا.
وفي إيران تجاوز عدد المصابين بكوفيد-19 أمس عتبة المليون وفق الأرقام الرسمية، في حين تنظر الحكومة في تخفيف القيود المفروضة في مناطق عدة بالبلاد لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وسجلت في إيران 13922 إصابة جديدة خلال اخر 24 ساعة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون وثلاثة آلاف و494 إصابة، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري عبر التلفزيون الحكومي.
وواجهت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الوباء، ارتفاعا مطردا في أعداد الإصابات خلال الأشهر الماضية، كالذي تشهده بقية دول العالم. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن متوسط الوفيات اليومي خلال نوفمبر بلغ 400 في إيران البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
ومنذ ظهوره في فبراير أسفر الوباء عن وفاة 49 ألفا و348 شخصا في إيران بحسب الأرقام الرسمية. إلا أن هذه الأرقام أدنى من الواقع بكثير، حتى باعتراف بعض المسؤولين مثل وزير الصحة سعيد نمقي.
إلى جانب ذلك قال هانز كلوج المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا في إفادة صحفية أمس ان الآمال في لقاحات كوفيد-19 كبيرة للغاية، و«يحتمل أن تغير قواعد اللعبة». وأضاف متحدثا من كوبنهاجن أنه من المتوقع أن تكون امدادات اللقاحات محدودة للغاية في المراحل المبكرة، وأن على الدول أن تقرر من يستحق التطعيم أولا على الرغم من أن منظمة الصحة قالت ان هناك «اجماعا متناميا» على أن يكون أول من يتلقون التطعيم هم كبار السن والاطقم الطبية والمبتلون بأمراض مزمنة.
وأجازت بريطانيا يوم الاربعاء لقاح فايزر-بيونتيك للوقاية من كوفيد-19 لتسبق بذلك بقية دول العالم من أجل أن تبدأ برنامج التطعيم الجماعي الاكثر أهمية في التاريخ.
وتفحص هيئتا تنظيم الادوية في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي نفس بيانات تجربة لقاح فايزر لكنهما لم تعطيا موافقتهما بعد.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول الاربعاء انها تلقت بيانات من فايزر وبيونتيك بخصوص اللقاح وإنها تراجعها من أجل «ادراج محتمل للاستخدام الطارئ» وهو معيار مرجعي للدول لإجازة استخدامه لمواطنيها.