كتبت – إيمان عوني مقلد:
وصل طلاب أجانب منذ ثلاثة أيام إلى أستراليا للمرة الأولى منذ إغلاق حدود البلاد في مارس بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وهبطت طائرة استأجرتها جامعة تشارلز داروين أمس في مطار داروين في شمال البلاد وكانت تقل 63 طالبا أجنبيا.
هذا برنامج تجريبي يهدف إلى إنعاش قطاع التعليم العالي الذي كلف الاقتصاد الأسترالي حوالي 23 مليار يورو السنة الماضية.
هؤلاء الطلاب الذين يتحدرون من الصين القارية وهونغ كونغ واليابان وفيتنام واندونيسيا التقوا في سنغافورة واستقلوا الطائرة إلى داروين. وسيخضعون حاليا لحجر صحي مدة 14 يوما في مركز حكومي.
وفي بيان شددت جامعة تشارلز داروين على أن «هذه خطوة أولى مهمة نحو انتعاش قطاع التعليم الدولي في أستراليا».
يشكل التعليم رابع قطاع «تصدير» أسترالي بعد المعادن والفحم والغاز الطبيعي.
العام الماضي، تم تسجيل أكثر من 500 ألف طالب أجنبي في جامعات البلاد العديدة.
وقالت جماعة الضغط «جامعات أستراليا» في يونيو إن إغلاق الحدود قد يكلفها أكثر من تسعة مليارات يورو.
تم استبعاد الجامعات الحكومية من إعانات الأجور المدفوعة للشركات التي تواجه صعوبات وأجبرت على إلغاء آلاف الوظائف، وتم رفض مبادرات مماثلة من جامعتي كانبيرا وأديلايد، مع حجز الحكومة أماكن في مراكز الحجر الصحي للأستراليين الذين علقوا في الخارج.
بسبب الإجراءات التي تم وضعها للحد من عدد الأستراليين العائدين إلى بلادهم، لا يزال أكثر من 35 ألف مواطن أسترالي عالقين في الخارج، على الرغم من وعود الحكومة بإعادتهم إلى وطنهم بحلول عيد الميلاد.
كما يظل العديد من الطلاب الدوليين عالقين في أستراليا ويعتمد بعضهم على الجمعيات الخيرية للحصول على الطعام.