بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
من ينصف مرضى التأمين الصحى باللجان الطبيه بطنطا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
غريب وعجيب أمر اللجان الطبيه التابعه للتأمين الصحى بطنطا التى مقرها بجوار الشيخه صباح ، ساقنى القدر أثناء زياره لى فى هذا المكان لمتابعة حالة مرضيه بحكم مسئولياتى النيابيه والمجتمعيه لأرى بنفسى ماأزعجنى من تعامل الأطباء مع المرضى من أول رئيس اللجان وحتى أحدث طبيب إلتحق للعمل معهم ، تعامل لايليق على الإطلاق من ناحية الذوق ، والأدب ، والإحترام ، والأخلاق ، حتى إستقر فى يقينى أن هؤلاء الأطباء تنطلق أبجديات تعاملهم مع المرضى من تعامل الضباط مع المجرمين ، ظننت أن هذا التعامل الغير لائق مع المرضى أمر طارىء من بعض الأطباء إلا أننى وجدته منهج سلوكى مستقر لهؤلاء الأطباء فى هذا المكان إلى الدرجه التى تعجب فيها بعض المرضى الذين كنت أتابع حالتهم من تعجبى إنطلاقا من قاعدة أنا آخر من يعلم .
قولا واحدا ووحيدا لاأحد يملك أن يفرض على هؤلاء الأطباء أمرا طبيا يخالف الواقع ولايتفق مع الحاله المرضيه لأن هذا له علاقه بالأساس بالضمير المهنى حتى وإن كان مفتقدا عند بعض الأطباء إلا أنه موجودا عند الأكثريه منهم ، إنما أجد أنه من حق هؤلاء المرضى وأنا معهم أن يلقوا من هؤلاء الأطباء تعاملا كريما يتسم بالإحترام ويبتعد عن الشخط والإحراج وشغل قراقوش هذا خاصة وأن وكيل وزارة التأمين الصحى بالغربيه صديقى العزيز الدكتور رائف عوض الله رجل خلوق ومحترم يجب أن يكونوا على نفس درجته من الإحترام والتقدير ، لذا وجدت من الضرورى أن أنقل إليه تليفونيا هذا الإنزعاج أملا فى أن يتدخل لإنقاذ سمعة هذا المكان ، وإنقاذ بعض المرضى من بين أيدى هؤلاء الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى المساكين بمنطق الحاكم بأمره .
حقا كان الشكر لرب العالمين واجب لأننى رغم خضوعى للتأمين الصحى بالقاهره طبقا لمحل عملى إلا أن رب العالمين أكرمنا بوجود إداره طبيه بالجريده نخضع للعلاج فيها ، بالإضافه لمشروع العلاج بنقابة الصحفيين بعيدا عن التأمين الصحى ، بل بعيدا عن بيروقراطية وزارة الصحه برمتها وهذا التعامل المؤلم من بعض أطباء التأمين الصحى بطنطا الذى أبسط آثاره السلبيه عدم الخضوع لمثل هؤلاء الأطباء الذين هم فى حاجه لمن يرشد سلوكهم مع شديد إحترامى لمعالى الدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه ، ويتابعهم عن كثب مطالبا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه النشيط أن يقوم بجولات مفاجئه لهذا المكان وغيره التابع لمنظومة التأمين الصحى ويستمع إلى المرضى كما إستمعت لهم كصاحب قلم وإنطلاقا من أن الصحافه ضمير الوطن وعين الشعب ، ويتخذ مايراه مناسبا لعلاج هذا الخلل .
أتصور أن إحترام المرضى فى اللجان الطبيه بطنطا خاصة من البهوات الأطباء مطلب يتسم مع الحق ، وينشده كل إنسان سوى وطبيعى بصرف النظر أن المريض موظف كبير أو صغير أو حتى مواطن عادى ، لأن جميعهم مواطنين مصريين من حقهم أن ينالوا الرعاية والعنايه ، لذا مؤلم حقا أن يكون أطباء مصريين لهم أسر وأولاد لاشك يتألمون لمرض أحدا فيهم أشد الألم بهذا المستوى العلمى على هذا النحو من الأخلاق والتعامل السلوكى مع مرضى هم فى أشد الحاجه لمن يرفع معنوياتهم ويتحدث لهم بأسلوب طيب ، لذا أطالب بعمل دورة تدريبيه لهؤلاء الأطباء على الذوق والإحترام والإستغناء عن من يصر منهم أن يعامل المريض بهذه الدرجه البغيضه . أتصور أن هذا مطلب شديد الإحترام وقابل للتنفيذ .