إيناس مقلد – الوكالات:
أعلنت فرنسا تخفيفا تدريجيا للقيود المفروضة لاحتواء وباء كوفيد-19 مع تراجع عدد الإصابات، في استراتيجية تقوم على اتخاذ خطوات صغيرة اعتمدتها دول أوروبية أخرى مع اقتراب عيد الميلاد.
وفيما يواصل الوضع الصحي تحسنه في فرنسا سيرفع الإغلاق في 15 ديسمبر ليحل محله حظر تجول على مستوى البلاد من الساعة التاسعة مساء حتى السابعة صباحا مع استثناء ليلتي الميلاد ورأس السنة حيث ستكون حركة التنقل متاحة، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء في خطاب الى الأمة.
وستتمكن المتاجر الصغيرة من إعادة فتح أبوابها اعتبارا من السبت مثل المكتبات أو محلات الملابس.
وسيسمح بالتنقلات ضمن نطاق 20 كيلومترا على مدى ثلاث ساعات، بدلا من كيلومتر واحد مدة ساعة كما كان ساريا.
في المقابل، يتعين أن تبقى الحانات والمطاعم مغلقة حتى 20 يناير على أقرب تقدير.
وفي أوروبا الغربية، تعتمد عدة دول أيضا استراتيجية فرنسا. وستعود إنكلترا بعد إغلاق مستمر منذ أربعة أسابيع مطلع ديسمبر إلى استراتيجية تكيفها بحسب الوضع المحلي مع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية واستئناف القداديس والزيجات… على أن تترافق مع برنامج واسع لإجراء فحوص كشف.
أما الوافدون إلى إنكلترا والمضطرون أساسا إلى حجر أنفسهم مدة 14 يوما فسيتمكنون اعتبارا من منتصف ديسمبر من خفض فترة العزل هذه في حال خضوعهم لفحص تأتي نتيجته سلبية بعد خمسة أيام على وصولهم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «عيد الميلاد هذا العام لن يكون عاديا، والطريق لا يزال طويلا حتى الربيع».
لكن الحكومة قررت يوم الثلاثاء تخفيف بعض القيود قبل العيد وبعده بقليل، في بريطانيا.
وستتمكن ثلاث عائلات مختلفة من أن تجتمع معا في المكان نفسه فترة خمسة أيام فقط كحد أقصى من 23 إلى 27 ديسمبر، ولن تتمكن العائلات من التنقل في كل انحاء البلاد.
ويسجل الوضع نفسه في ألمانيا حيث دعت المقاطعات يوم الثلاثاء إلى حصر الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة بعشرة أشخاص كحد أقصى ينتمون إلى أسر مختلفة. ولا يدخل الأطفال دون الرابعة عشرة في التعداد، فيما توصي المناطق المختلفة بحجر المشاركين قبل هذه الأعياد وبعدها.
كذلك قررت سلطات لوس انجلوس (كاليفورنيا)، ثاني أكبر مدن الولايات المتحدة، إغلاق المطاعم والحانات اعتبارا من مساء الاربعاء ثلاثة أسابيع على الأقل، ولن يسمح إلا بخدمة بيع الوجبات الجاهزة الى خارج المؤسسات.
وتسجل كاليفورنيا حاليا مستويات قياسية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ومع اقتراب عيد الشكر الخميس دعا وزير الصحة في الولاية مارك غالي المواطنين الى تجنب التجمعات العائلية الكبرى. وقال: «من المهم أن نرفض، حتى حين يتعلق الأمر بأكثر الأشخاص قربا من عائلتنا».
ودعت السلطات الصحية في واشنطن للمرة الأولى الأمريكيين الى عدم السفر للانضمام الى الاقرباء في هذه المناسبة السنوية المهمة في الولايات المتحدة. ووجه حاكم ولاية كنتاكي اندي بيشير نداء عبر محطة «سي ان ان» للتنبه من الوباء داعيا الى إجراءات أكثر تشددا.
وفي هذا الوقت أكد مسؤولون أمريكيون أن الخطة اللوجستية الهائلة اللازمة لتوزيع ملايين الجرعات من لقاح تحالف فايزر/بايونتيك باتت جاهزة. ويتوقعون توزيع 6.4 ملايين جرعة فور تلقي موافقة وكالة الأغذية والعقاقير الأمريكية المرتقبة في أقل من ثلاثة أسابيع.
وشمالا، تخضع تورنتو أكبر مدن كندا لإغلاق منذ يوم الاثنين مدة 28 يوما بسبب ارتفاع عدد الإصابات.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة نحو 1.4 مليون شخص في العالم وإصابة أكثر من 59.2 مليونا منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر 2019. والولايات المتحدة هي الأكثر تضررا مع تسجيلها 259.641 وفاة تليها البرازيل (170.115) والهند (134.218) والمكسيك (101.926 وفاة).