إيناس مقلد – الوكالات:
سجّلت روسيا أمس عددًا قياسيًا جديدًا للإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ، بعد يومين من تجاوزها عتبة مليوني إصابة بالمرض.
وأفادت السلطات الصحية عن 24822 إصابة جديدة أمس و476 وفاة إضافية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 2.064.748 إصابة منذ مطلع العام و35778 وفاة.
إلا أن هذه الحصيلة تعكس معدّل وفيات أقلّ من المعدلات في سائر أنحاء العالم رغم أنها موضع شكوك، إذ إن السلطات لا تحتسب إلا الوفيات التي يتبيّن بعد تشريح الجثة أن كوفيد-19 هو سببها الأساسي.
وسُجّل أكبر عدد يومي للإصابات الجديدة أمس في موسكو (7168) وفي ثاني مدن البلاد سان بطرسبرغ (2476) وتسجّل المناطق الأخرى بين عشرات ومئات الإصابات الجديدة.
إذا كانت السلطات الروسية تعتبر أن الوضع «مقلق»، فهي تؤكد أيضًا أنه لا يزال تحت السيطرة وتستبعد حتى الساعة فرض عزل شامل لعدم وقف عجلة الاقتصاد الروسي الذي ضعف أصلاً بسبب العزل الصارم الذي فُرض في الربيع، وكذلك بسبب العقوبات الغربية. وتخطت الإصابات الناجمة عن فيروس كورونا في أمريكا حاجزا جديدا أمس لتبقى البلاد في صدر دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات من جراء مرض كوفيد-19. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز 12 مليون حالة، ليصل إلى 12 مليونا ونحو 290 ألف إصابة. وسجلت أمريكا الجمعة ما يزيد على 198 ألف إصابة، وهو رقم قياسي لم يسبق للبلاد أن عرفته منذ بدء انتشار الجائحة مطلع العام الجاري.
وسيُفرض «عزل» في تورونتو كبرى مدن كندا، «وجزء كبير من ضاحيتها» اعتبارًا من غد.
وبدأت إيران أمس تطبيق إجراءات إغلاق واسعة تشمل إقفال المؤسسات التجارية غير الأساسية في العديد من المدن، سعيا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي شهدت الإصابات والوفيات بسببه تزايدا في الفترة الماضية.
وفي إطار الإجراءات الجديدة، سيتم تقييد حركة مركبات النقل الخاصة اعتبارا من الساعة التاسعة ليلا حتى الساعة الرابعة فجرا في المدن الكبرى، ومنع تنقلها بين المناطق المصنفة «حمراء».
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، وفاة 431 شخصا في آخر 24 ساعة، وإصابة 12.391 آخرين. وبذلك بلغ العدد الإجمالي للإصابات 841.308 أشخاص، توفي منهم 44.327 شخصا. وألمح عدد من المسؤولين في الفترة الماضية، بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، إلى أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى.
في فرنسا، تم تجاوز ذروة الموجة الثانية على الأرجح، وفق ما أعلنت السلطات الصحة. وتحدث مسؤول في مجال الصحة عن «مخرج من النفق» مع بدء توزيع اللقاحات قريبًا. ويثير ذلك أملا لدى قطاع النقل الجوي بعد أن أغرقه الوباء في أزمة تاريخية.
ويقدّر اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) الذي يعقد اعتبارًا من الاثنين عبر الفيديو جمعيته العامة الـ76، تراجع حركة النقل الجوي هذا العام بـ66 بالمائة، ويتوقع ألا تعود إلى المستوى الذي كانت عليه عام 2019 قبل عام 2024. وفي بارقة أمل أخرى، أظهرت دراسة لجامعة أوكسفورد البريطانية قُدمت الجمعة أنه يوجد احتمال ضعيف بأن تتكرر إصابة من سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 خلال الأشهر الستة اللاحقة لمعاناتهم من الفيروس.