إيناس مقلد – الوكالات:
عزز إعلان شركة موديرنا الأمريكية عن لقاح فعال بنسبة 95% ضد كوفيد-19 الآمال العالمية بالسيطرة على الوباء حاملا التفاؤل وسط ارتفاع كبير في عدد الإصابات وتدابير صارمة جديدة.
فبعدما أعلنت مختبرات فايزر الأمريكية وبايونتيك الألمانية الأسبوع الماضي تطوير لقاح فعال بنسبة 90%، أكدت موديرنا أن فعالية لقاحها تصل إلى 94.5%.
وقد ارتفعت الأسواق المالية الرئيسية يوم الاثنين جراء ذلك معززة بذلك تحسنا بُوشر مع إعلان فايزر الأسبوع الماضي.
ورحّب مدير المعهد الأمريكي للأمراض المُعدية الطبيب أنطوني فاوتشي بإعلان موديرنا. وقال عضو الخلية الرئاسية لمكافحة فيروس كورونا إنّ «فكرة امتلاكنا لقاحاً فعّالاً بنسبة 94.5% رائعة بشكل مذهل». وتنوي الشركة إنتاج 20 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية ديسمبر ما يجعل فكرة التلقيح ضد فيروس كورونا أكثر واقعية.
أما المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس فرحب أيضا بالمستجدات على صعيد اللقاحات إلا أنه حذر من أن لقاحا لن يقضي بمفرده على جائحة كوفيد-19، داعيا إلى عدم «التراخي». وأوضح: «مازلنا نتلقى معلومات مشجعة عن لقاحات ونبقى متفائلين بحذر إزاء إمكان بدء وصول أدوات جديدة في الأشهر المقبلة», لكنه أكد أنه «قلق جدا لازدياد عدد الإصابات في بعض البلدان»، مشيرا إلى أن «الطواقم الصحية والأنظمة الصحية باتت مستنفدة وخصوصا في أوروبا وأمريكا».
وتسبب الوباء في العالم في وفاة ما لا يقل عن 1.320.561 شخصا منذ نهاية ديسمبر وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يوم الاثنين.
في ألمانيا، حيث يُسجّل ارتفاع كبير في عدد الإصابات منذ أسابيع عدة، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الألمان إلى تقليص التواصل مع آخرين إلى الحد الأدنى.
في بريطانيا حجر رئيس الوزراء بوريس جونسون نفسه يوم الأحد بعد أن اختلط بشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد. ومع نحو 52 ألف حالة وفاة تعتبر بريطانيا أكثر دول أوروبا تضررا من الجائحة على صعيد عدد الضحايا.
أما في فرنسا، فقد سجلت 508 حالات وفاة في آخر 24 ساعة، إلا أن عدد الإصابات الجديد بات في أدنى مستوى له منذ أسابيع بحسب الأرقام الرسمية. في المقابل، سجل عدد الأشخاص الذين يرقدون في المستشفيات مستوى قياسياً مع 33466 بينهم 2065 مريضا جديدا في غضون 24 ساعة.
أما على الجانب الآخر من الأطلسي فأوصت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت سكان المدينة البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة بتجنب الخروج اعتباراً من الاثنين، إلا للتنقلات الضرورية مثل الذهاب إلى المدرسة والعمل، وعدم استضافة مدعوين وإلغاء الاحتفالات بعيد الشكر. وهي مجرد توصيات. في المقابل لا يمكن أن تتجاوز التجمعات الخاصة أكثر من عشرة أشخاص.