كتب – سمير شهاب:
يأتي الهدف الاستراتيجى للمركز القومى للبحوث منذ إنشائه عام 1956 في توجيه البحوث العلمية لتحقيق التنمية المستدامة فى قطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة للدولة المصرية ومساهمة البحوث بفاعلية للتصدى للمشاكل التى تواجهها ودفع قاطرة تنميتها.
لذلك فإن إحدى الخطط البحثية للمركز القومي للبحوث تشتمل على محور صحة الإنسان الذى يهدف إلى إجراء البحوث والدراسات والابتكارات التى تهدف إلى تطوير المنظومة الصحية للإرتقاء بصحة المواطن واستحداث طرق جديدة للوقاية من الأمراض.
ويمتلك المركز القومى للبحوث معامل مجهزة على أعلى مستوى تضم مجموعة من العلماء ذوى الخبرة فى مختلف فروع العلوم الأساسية والتطبيقية، وخاصة مكافحة الأمراض الوبائية والفيروسية ومنذ الإعلان عن ظهور فيروس كورونا المستجد بمدينة ووهان الصينية فى ديسمبر 2019، فقد تفاعل المركز مع الحدث واستطاع إنتاج أربع لقاحات لمجابهة فيروس كورونا المستجد وتشمل:
- لقاح الحمض النووي
- لقاح الفيروس الكامل غير نشط
- تحميل جزء من الكوفيد-19 على فيروس الأنفلونزا الغير ضار H1N1
- لقاح البروتينات الفرعية للفيروس
وتم تسجيل واحد منهم على الموقع الإلكترونى لمنظمة الصحة العالمية WHO وهو خاص بانتاج اللقاح عن طريق استخدام inactivated-whole virus attenuated/ وهو استخدام الفيروس فى صورته غير النشطة، وهى نفس الطريقة المتبعة عالميا سواء فى لقاح إنجلترا أو الصين أو روسيا.
وتم الانتهاء بنجاح من إجراء التجارب المعملية والتجارب قبل السريرية أو قبل الإكلينكية على حيوانات التجارب طبعا بعد أخذ كل الموافقات من الجهات المعنية وقد أظهر قدرة عالية على اأجسام مناعية بتركيزات عالية قادرة على معادلة الفيروس ومستمرة لفترات طويلة وأمنة.
وحاليا انتهى المركز من إعداد ملف كامل للبدء فى التجارب الإكلينكية على الإنسان وفى انتظار الحصول على الموافقات من هيئة الدواء للبدء على الإنسان فى مرحلة phase 1 ثم phase 2 وهذه تحتاج إلى مئات من المتبرعيين ثم phase 3 للإختبار على آلاف من المتطوعين.
وعن الاجراءات الاحترازية أجرى المركز الآتي:
- تصمميم بوابات للتعقييم بإمكانيات وخبرات علماء المركز القومى للبحوث.
- تصنيع وتسويق كمامات صحية معالجة بمادة كيماوية مضادة للميكروبات وطاردة للماء بالتعاون بين شعب المركز المختلفة وشعبة النسيج وحاصلة على براءة إختراع.
- تصنيع جيل وسوائل ومحاليل مطهرة لها خواص معقمة ضد الميكروبات.
- تحضير عدد كبير من شنط الوقاية وتحتوى على: وحدات للوقاية الشخصية (بإمكانيات وخبرات علماء المركز) وتشتمل على قناع واقى ومحلول مطهر (جل) وصابونة طبية مصنعة من زيوت لها تأثير مضاد للفيروسات وكتيب لنشر الوعى الصحى.
– تنفيذ ندوات وورش عمل بالإضافة إلى إعداد ملصقات للتوعية عن الاجراءات الوقائية من الأمراض الفيروسية وذلك فور الإعلان عن ظهور المرض بالصين للتوعية والوقاية من فيروس كورونا.