كتب – عبد الرحمن هاشم:
صدرت الأجزاء الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية الذي طال انتظاره، وأقيم أمس حفل كبير بإمارة الشارقة (دولة الإمارات العربية المتحدة) برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي (العضو الفخري بمجمع القاهرة) أمير الشارقة، عضو المجلس الأعلى لحكام دولة الإمارات.
يأتي هذا المشروع تحت لواء اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية برئاسة أ.د. حسن الشافعي (رئيس مجمع القاهرة)، وأمانة أ.د. عبد الحميد مدكور (الأمين العام لمجمع القاهرة)، وبتمويل من مجمع اللغة العربية بالشارقة.
وشارك مجمع القاهرة في المشروع الضخم ضمن فريق عمل كبير مختار من أفضل الأساتذة والباحثين بمجامع الدول العربية الشقيقة وهيئاتها ذات الاختصاص، فوضع المجمع منهج المعجم، ونماذج تطبيقية عليه، ثم تطور الأمر في اتحاد المجامع، حتى استقر العمل، وأسهم المجمع – أيضًا – بثلاث لجان عملت – ولا تزال – ليل نهار لإنجاز الجزء الأكبر من هذا المعجم، وقد خُصص لكل مجمع مشارك لجنة واحدة، كما شارك بلجنة أخرى لمراجعة المواد اللغوية المحررة من المجامع الأخرى، لما يتمتع به مجمع القاهرة من خبرة طويلة ونادرة في فن صناعة المعاجم اللغوية.
يذكر أن هذا المشروع يفيد الباحثين وأبناء اللسان العربي في كل مكان. وهو ذو طبيعة خاصة متميزة عن المعاجم اللغوية الأخرى، فهو يؤرخ لسبعة عشر قرنا من التراث اللغوي العربي، ويذكر تاريخ ظهور الكلمات ودلالتها المختلفة، مستشهدًا على ذلك بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والشعر والمثل والحكمة والقول، وما جرى على لسان أبناء اللغة قديمًا وحديثًا وكان فصيحًا، وما سال من أقلام الكتاب وحفظته الذاكرة في كل الفنون والمعارف والعلوم.
وقسمت عصور الاستشهاد في المعجم إلى خمسة أعصر متتالية، هي:
١- عصر ما قبل الإسلام (قبل الإسلام حتى ١ ق.هـ)
٢- العصر الإسلامي (١هـ حتى ١٣٢هـ)
٣- العصر العباسي (١٣٣هـ حتى ٦٥٦هـ)
٤- عصر الدول والإمارات (٦٥٧هـ حتى ١٢١٣هـ)
٥- العصر الحديث (١٢١٤هـ حتى ١٤٣١هـ)