بقلم الواعظة بالأوقاف: سحر محمد شوقي
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و علي آله و صحبه أجمعين : قال الله تعالي { يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين اتوا العلم درجات } صدق الله العظيم.
فضل العلم : العلم هو النور و النبراس الذي يهتدى به الإنسان فى الحياة و يعينه على القضاء علي ظلام الجهل و التخلف حيثت يعتبر العلم هو الوسيلة الوحيدة للتطور والرقي و تحقيق الأهداف السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية و التكنولوجية و غيرها من الاهداف ؛ فالعلم من الأمور التى لا تقوم الدولة إلا بها ولا يوجد تاريخ أو حضارة من دونها ، و هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقيقة والوصول إليها و العلم لا يأتى الا بالجهد و التعب حيث اننا نجد إن الاسلام قد اهتم بالعلم اهتمامًا كبيرًا فعندما نزل القرآن الكريم اول صورة نزلت به هي سورة العلق { أقرأ باسم ربك الذى خلق } لعظمة العلم ولعظمة امره في حياة الإنسان و كانت الحكمة من نزول كلمة أقرأ هي للتعلم لان الله سبحانه و تعالى لا يعبده الناس بجهالة أو من دون علم فقد قال تعالي قي كتابه الكريم { قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون } صدق الله العظيم.
و قد نجد أن العلم يرفع الانسان بين الناس فالعلم يعطى قيمة للإنسان و يجعله مميزًا بعلمه ، حيث نجد ان جميع الدول المتقدمة التي تعتبر من أقوى الدول و أولها هي التي تعتمد بشكل رئيسي علي العلم و التكنولوجيا فبدون العلم لن تتغير اوضاع البلاد لانه سلاح يقوم بمحاربة الظلام و الجهل و ينير الطريق بالهدي ، و قد نجد ان المسلمين اليوم في امس الحاجة الي ان يكون منهم اجيال ملمة بالعلوم المهمة التي يحتاجها المسلمون كعلم الطب و الهندسة و الاقتصاد و غيرها ليتسنى لهم خدمة دينهم و الاستغناء عن غيرهم ، فعن ابي الدرداء رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [من سلك طريقًا يلتمس به علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة و إن الملائكة لتضع اجنحتها رضآ لطالب العلم و إن طالب العلم يستغفر له من في السماء و الأرض حتى الحيتان فى الماء و إن فضل العالم علي العابد كفضل القمر على سائر الكواكب و ان الانبياء لم يورثوا دينارآ ولا درهمآ إنما ورثوا العلم فمن اخذه بحظ وافر ] رواه بن ماجة
وواجب على طالب العلم الحرص و الصبر على طلب العلم و أن يعمل على رفع همته و يحدد لنفسه أهداف ليصل إليها و ان يوقر المعلم و يحترمه دون غلو او إسراف وأن تكون له همة عالية ( قم للمعلم وفه تبجيلًا كاد المعلم أن يكون رسولا ) و نجد أن مهنة المعلم هي أسمي و أجل مهنة على مر العصور لأنه يعلم أجيال فيجب عليه العبد و الفراسة و الحلم وغرس الخلق الكريم فى نفوس الطلاب.