رام الله -(أ ف ب):
أعلنت مصادر إسرائيلية وفلسطينية وفاة شاب فلسطيني صباح أمس بعد مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، لكنها قدمت روايتين مختلفتين عن الأسباب الدقيقة لموته.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن «الشهيد عامر صنوبر (18 عاما) تعرض لضرب مبرح على رقبته، من دون أن تؤكد أنه توفي نتيجة لذلك.
وأضافت أن المعاينة الأولية من قبل الأطباء في مجمع فلسطين الطبي أظهرت تعرض الشهيد لضرب مبرح على رقبته موضحة أنه من قرية (يتما) جنوب مدينة نابلس.
وأكد مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي في بيان الوزارة أن «الشهيد وصل إلى المجمع عند الساعة الثالثة فجرا وكانت علامات عنف وضرب بادية على رقبته من الخلف».
من جانبها، اتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، القوات الإسرائيلية بارتكاب عمل وحشي بدافع الكراهية ضد شاب أعزل جريمته الوحيدة أنه فلسطيني .
وقالت عشراوي في بيان قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بضرب عامر بالهراوات .
وأضافت يرتكب جنود الإحتلال مثل هذه الجرائم لأنها جزء من نظام يكافئ الجرائم ويضمن الإفلات من العقاب على الصعيدين المحلي والعالمي .
من جهته وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون الشاب قد تعرض للضرب من قبل قواته.
وقال الجيش في بيان إن المشتبه به لم يتعرض للضرب من قبل قوات الجيش الإسرائيلي وسقط أثناء محاولته الفرار .
وأضاف أن أنباء وردت خلال الليل عن إلقاء حجارة على سيارة إسرائيلية قرب قرية ترمسعيا
موضحًا أن التفاصيل الأولية تشير إلى محاولة مشتبه بهما الهرب سيرا على الأقدام عند وصول القوات إلى أطراف القرية .
وتابع : أثناء فراره، فقد أحد المشتبه بهما وعيه على ما يبدو، وانهار وضرب رأسه».
وأكد أن الفرق الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي قدمت الرعاية الطبية وأعلن عن وفاته بعد محاولات طويلة للإنعاش .
ويأتي مقتل صنوبر بينما التنسيق الأمني متوقف منذ مايو بين إسرائيل والفلسطينيين.
واتخذ الرئيس محمود عباس قرار تجميد التنسيق الأمني احتجاجًا على خطة إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت إسرائيل تعليق مخطط الضم إثر توقيعها اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات. وباستثناء القدس، يعيش أكثر من 450 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي بنيت على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 2.8 مليون نسمة.