كتبت – إيناس مقلد:
دعوة لكل متخصص في اللغات الأجنبية، خاصة الفرنسية والإنجليزية والألمانية أن يترجم شيئًا من أخلاق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى هذه اللغات وبعبارات قصيرة وواضحة وينشرها بكثرة على الصفحات المكتوبة بهذه اللغات وهي المبادرة التي أطلقها الدكتور الشيخ مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى تحت عنوان “محمد نبي الرحمة”، فتترجم أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وسلم وترسل لكل إنسان بلغته التي يتحدث بها، ليقفوا على شيء من أخلاق رسولنا صاحب الخُلُق العظيم .. الذي يدعو إلى الرحمة والتسامح والتعايش مع كل إنسان .. دون النظر إلى دينه أو عرقه أو لغته أو جنسه أو لون بشرته ..
وليكن أول شيء تحت هذا الهشتاج :
” محمد ليس رحمة فقط للمسلمين ، وإنما هو رحمة لكل إنسان ، بل وللحيوان والنبات والجماد ، فالكتاب الذي جاء به – وهو القرآن الكريم – يقول عنه : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) “.
نبينا محمد يتعايش مع أهل كل دين ، بل ويحافظ عليهم من كل مُعْتَدٍ ولو كان من المسلمين ، ويدافع عنهم في هذه الدنيا ويوم الدين .. فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب أمته من المسلمين :
” أَلَا مَن ظَلَمَ مُعَاهَدًا (أي : عاش معنا في أَمْنٍ وسَلَامٍ) ، أو انْتَقَصَهُ ، أو كَلَّفَهُ فوقَ طاقَتِهِ ، أو أَخَذَ مِنْهُ شيئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ ، فَأَنَا حَجِيجُهُ (أي : خَصِيمُهُ) يوم القيامة ” .
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020