طهران – وكالات أنباء :
بدأ الجيش والحرس الثوري الإيرانيان أمس مناورات عسكرية للدفاع الجوي وأنظمته المحلية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية، بعد أيام من إعلان طهران انتهاء حظر التسلح الأممي الذي كان مفروضا عليها منذ أعوام.
وجرى خلال المناورات التي تحمل اسم «المدافعون عن سماء الولاية 99» وتمتد على «أكثر من نصف مساحة» البلاد، اختبار أنظمة محلية الصنع، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.
وقال قائد المناورات العميد قادر رحيم زاده في تصريحات بثتها قنوات التلفزة «بفضل التشكيل والمناورات المتخصصة التي أجريت سابقا، حققت قواتنا كل الأهداف المحددة».
وأوضح الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية «إيريب نيوز»، أنه تم خلال المناورات «تدمير أهداف على ارتفاعات متوسطة وعالية باستخدام أنظمة محلية الصنع من طراز (3 خرداد) و(15 خرداد)».
وجرى خلال المناورات استخدام أنظمة دفاع صاروخي ورادارات وطلعات لطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار، واستخدام منظومات للقيادة والسيطرة.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن أمس كان اليوم الأول للمناورات، من دون تحديد مدتها الزمنية.
وأتى انطلاق المناورات بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إيران لا تعتزم خوض «سباق تسلح» في المنطقة، بعد انتهاء مدة حظر التسلح الأممي.
وقال خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء بشأن الوضع في منطقة الخليج، إن «إيران لا ترغب في دخول سباق التسلح في المنطقة والبدء في عمليات شراء ضخمة على الرغم من أنهاء قيود مجلس الأمن»، وذلك بحسب ما أورد الموقع الالكتروني للوزارة.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية أن الحظر المفروض على شرائها وبيعها أسلحة تقليدية، رفع «تلقائيا» اعتبارا من الأحد بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى، وقرار مجلس الأمن 2231.
وسعت واشنطن التي انسحبت أحاديّا من الاتفاق النووي عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، إلى تمديد هذا الحظر في أغسطس الماضي، إلا أن تلك المحاولة لقيت معارضة واسعة في مجلس الأمن.