عـُـــــودِي إلـيّ
شعر/ فكرية مسعود – اليمن
هـربْـتِ مِنّي ولمْ أُدركْ لِـم الهـربُ
والقلــبُ أرهقـهُ فى إثـْـركِ الطـلـــبُ
هل أنت خائفـةٌ . هل أنت نادمـةٌ
مـاذا برأسـكِ والأضلاعِ يـضطــربُ . ؟
جميـلتي لم تـزل ذكرى لقـاكِ ِبنـا
تـفـــــوح فى الأفـْق منها تسكـرُ الحِقـَبُ
لـمـَّا تــزلْ رنَّـةُ الخلخـال فى أذني
وباقــةُ الزهـْـرِ . والفـستــانُ والـهُــدُبُ
والشَّـعـرُ طـــوَّحَ بي من فـرْط حُلكتـهِ
فى ألفِ ليْلـةَ حيـثُ الحسْنُ يصطخبُ
رميْـتِ قلبي بسهـمٍ من عيـــون مهـا
فاهتـاج من حيـنهـا فى قلـبيَ اللهـبُ
وأخصبَ الجـدْبُ فى الأضلاع واحتفلتْ
بحبـنـا واستــوتْ كيْ تُمطـر السحُـب
قبَّـلــتُ كفَّـيـْـكِ واستغـرقـتُ فى سفـرٍ
فى بحـر عيـنيـكِ والأمواجُ تضطـربُ
يـا قصـةً فى الهـوى خطـَّتْ ملامحنـا
فى دفتـر العشـق فازدانـت بها الكتُـبُ
الآن غِـبـْــتِ وما أبـْديْـتِ لي سببـًـا
أمْ أنه فى الهـوى مـا للنـوى سَبـبُ . ؟
صـوتُ العصافيــرِ والأشجـارِ يفزعـني
كأنــه مُنـــذرٌ بالهـجــــر يقـتـــربُ
عــودي لأحلامنـا فالشـوق يقـتـلنـي
يـا هـدْأتي والضيـا والحُسـنُ والطـربُ
عـودي لنحيــا بعيـْـن العُمـر فاتنـتى
نُعايـنُ السّحـْــرَ فى الدنيـا ونرتـقـِــبُ
عــودي لنـغـدو بأوراق الهـوى قصصًـا
تشــدو الروابـي بهـا والشِّعـــرُ والأدبُ