أذربيجان – وكالات أنباء :
أعلنت وزارة الدفاع الاذربيجانية أمس أنها قصفت موقعين لإطلاق صواريخ في ارمينيا في سابقة تثير مخاوف من تصعيد النزاع في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية.
لليوم الخامس على التوالي ورغم دعوات موسكو المتكررة كما الغربيين، بقي وقف اطلاق النار الذي تفاوضت روسيا للتوصل اليه ليبدأ تطبيقه السبت، حبرا على ورق.
وللمرة الاولى أعلن الجيش الاذربيجاني انه قصف «موقعين لاطلاق الصواريخ» ليلا في أراضي ارمينيا يستخدمان بحسب باكو لاستهداف اذربيجان.
واكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الارمينية شوشان ستيبانيان تعرض اراضي ارمينيا للقصف، لكنها نفت وجود اي نية لاستهداف مناطق مدنية في اذربيجان. وقالت ان «هذه الادعاءات لا اساس لها» مضيفة ان الجيش الارميني «يحتفظ الآن بحق استهداف اي منشأة عسكرية واي عملية قتالية على الاراضي الاذربيجانية».
وفي بيان آخر، اتهم الجيش الارميني أذربيجان بـ«السعي إلى توسيع الرقعة الجغرافية للنزاع عبر مهاجمة أراضي أرمينيا السيادية».
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن هذه المعارك الجديدة التي اوقعت اكثر من 600 قتيل وفقا لحصيلة جزئية يرجح ان تكون اعلى بكثير؛ لان ارذبيجان لا تكشف الخسائر في صفوف قواتها.
ومنذ بدء أعمال العنف، يؤكد كل طرف أنه ألحق خسائر فادحة بالطرف الآخر.
واقر رئيس ناغورني قره باغ اراييك هاروتيونيان ورئيس حكومة ارمينيا نيكول باشينيان أمس بأن القوات الانفصالية تراجعت في شمال وجنوب خط الجبهة.
وقال باشينيان إن «الوضع خطير جدا». واضاف في تسجيل فيديو «يجب أن نتحد ونوقف العدو». من جهته، قال هاروتيونيان في تسجيل فيديو «في بعض النقاط نجح العدو في اختراق خط الجبهة والتوغل في العمق» مؤكدا ان «النصر» للانفصاليين.
في المقابل أعلن الرئيس الأذربيجاني في تغريدة على تويتر عمليات جديدة لجيشه.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس بأن بلدة بخارلي الصغيرة في اذربيجان كانت أمس تحت نيران قصف منتظم.
وبقي مائة رجل من اصل الاسر الـ800 المقيمة فيها ومعظمها من اللاجئين الذين فروا من ناغورني قره باغ بعد حرب التسعينيات.
وفي الجانب الانفصالي كانت العاصمة ستيباناكرت هادئة امس. وحتى وقف اطلاق النار الموقع السبت، كانت هذه المدينة التي تضم 55 الف نسمة تتعرض لقصف منتظم ولمخاطر الطائرات المسيرة التي اسهمت في فرار معظم سكانها.
– باتت تركيا الداعمة لاذربيجان منذ اندلاع المواجهات الاخيرة في 27 سبتمبر، وروسيا المرتبطة بارمينيا بتحالف عسكري، وسيطي النزاع.
واعتبرت انقرة الثلاثاء ان «الوقت قد حان لايجاد آلية جديدة» لتسوية ملف ناغورني قره باغ. وستثبت مثل هذه المفاوضات عجز مجموعة مينسك الوسط التاريخي للنزاع برئاسة مشتركة روسية وفرنسية وامريكية.
واعلن أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لوسائل اعلام محلية ان موسكو مستعدة لنشر «مراقبين عسكريين» على طول خط الجبهة للمساعدة على ضمان صمود الهدنة.
واضافة الى ازمة انسانية محتملة، تخشى الاسرة الدولية من تدويل النزاع، مع اتهام تركيا بإرسال مقاتلين موالين لتركيا من سوريا للقتال في صفوف قوات اذربيجان، وهو ما تنفيه انقرة وباكو.