لأن الله رفع قدرك وأعلى شأنك، وعوضك عما بذلته من جهد مخلص في تصحيح مسار الجامعة ، فكافأك ربك بالانتقال إلى مكان آخر لتكون فيه ممثلا للأزهر وللأمة في مجلس الشيوخ المصري ، في ظل مرحلة تحتاج فيها مصر إلى أعز رجالها، وأحكَمِ شيوخها ليقودوا مسيرتها في أصعب مرحلة من تاريخها.فهنيئا لك لما ذهبت إليه، وتوفيقا من الله لمسؤولياتك الجديدة.
قضيت بجوارك أياما هي من أجمل وأطيب أيام العمر ، تعلمت منك فيها الكثير، واقتديت بك في كثير من شئون الحياة، والعمل الإداري جذبني إليك شدة إخلاصك ووفائك لمؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة.
واليوم على عجل وبدون موعد تتركنا دون أن نتراسل مع حواسنا ووجداننا لنتعود على أننا سنأتي إلى إدارة الجامعة ونخرج منها دون أن نمر على مكتبكم الذي كان دائما عامرا بعامر، ومضيئا بجمال يوسف، ومؤنسا بطلتكم البهية.
وسلواننا على فراقك أننا مطمئنون دائما على أنك ستكون في سعادة دائمة.
دام عطاؤكم أينما حللتم وارتحلتم.
أحبك في الله أخي وصديقي الإنسان الخلوق الطيب الأستاذ الدكتور يوسف عامر.