سان فرانسيسكو – وكالات أنباء :
شارك البابا فرنسيس والأمير وليام أمس مع ناشطين وفنانين ومشاهير وسياسيين من حول العالم، في مبادرة من أجل المناخ ترمي إلى تسليط الضوء على الخطوات الواجب اتخاذها على المستويات كافة لمكافحة التغير المناخي.
وتنظم هذا الحدث الذي يحمل عنوان «كاونت داون» (عد عكسي)، شبكة «تيد» الأمريكية المتخصصة في المؤتمرات ونشر الأفكار.
وكانت مبادرة «كاونت داون» قد نُظمت العام الماضي في نيويورك.
وانطلق الحدث عند الثامنة بتوقيت كاليفورنيا (15:00 ت.غ)، عبر قناة «تيد» على يوتيوب. وتضمن البرنامج كلمات من نحو خمسين مشاركا بينهم البابا فرنسيس والأمير وليام.
وأوضح الممثل مارك رافالو المشارك في المبادرة خلال تقديم الحدث: «ستسمعون أشخاصا من أوساط اجتماعية مختلفة، من العاملين الميدانيين إلى النشطاء. وهم سيتحدثون قليلا عن المشكلات (المناخية)، لكنكم ستسمعون أكثر عن الحلول».
ويسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ، وفق المنظمين.
وعلى سبيل المثال، تطرق رئيس بلدية فريتاون عاصمة سيراليون إلى مشروع تعمل عليه مدينته يرمي إلى زرع مليون شجرة لحماية التربة من الفيضانات وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح رئيس شبكة «تيد» كريس أندرسون أن الحدث يمتد حوالي خمس ساعات مع شعار رئيس مفاده «المناخ لا يحتمل التأخير».
وقال: «إذا كان علينا استخلاص عبرة ما هذه السنة، فهي أنه عندما يحذر العلماء من أمر مريع يلوح في الأفق علينا أن نولي اهتماما لذلك».
ومن بين الأسماء الواردة على قائمة المدعوين للحدث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والممثل كريس هيمسوورث ونائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور.
كذلك من المقرر تنظيم مئات الأحداث الصغيرة في الإطار عينه حول العالم للتشجيع على اتخاذ خطوات على المستوى المحلي.
ويسعى القائمون على الحدث إلى إطلاق مبادرة عالمية للترويج لحلول قادرة على المساعدة في حل الأزمة المناخية والتشارك في الأفكار للانتقال من مرحلة التنظير إلى الأفعال الملموسة.
كما يأتي في وقت يحاول قادة سياسيون تسييس القضايا البيئية، وفق المنظمين، في إشارة خصوصا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطلق باستمرار مواقف مشككة بمخاطر التغير المناخي.
وحذرت كريستينا فيغيريس المسؤولة السابقة عن ملف المناخ في الأمم المتحدة من أن الظواهر المناخية القصوى من الجفاف والفيضانات والحرائق الهائلة وغيرها من الكوارث الطبيعية المتصلة بتغير المناخ لا يمكن ربطها بالمواقف السياسية.
وأشارت إلى أن مسؤولية احترار المناخ «على عاتق الجنس البشري».