بيروت – وكالات أنباء :
التقى الوفد الذي شكله لبنان للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية قائد الجيش العماد جوزيف عون في إطار اجتماعات تحضيرية تسبق انطلاق المحادثات بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة منتصف هذا الأسبوع في جنوب لبنان.
وأعلن لبنان وإسرائيل قبل نحو عشرة أيام التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في الناقورة بجنوب لبنان، في خطوة وصفتها واشنطن التي ستضطلع بدور الوسيط والميسر بأنها تاريخية وسيعقد أول اجتماع يوم الأربعاء.
والتقى الوفد اللبناني بقائد الجيش في أول اجتماعاته الرسمية بعد تسمية أعضائه الأربعة.
وأعلن الجيش اللبناني أمس أن العماد جوزيف عون اجتمع مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود،
وأعطى التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برًّا والممتد بحرًا تبعًا لتقنية خط الوسط (…)
وذلك استنادًا إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية .
ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط.
وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقي خلال أيام رئيس الجمهورية ميشال عون ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش.
في المقابل، أعلنت إسرائيل قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.
وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة يوفال شتاينتز، إن المحادثات ستكون «مباشرة».
وقادت واشنطن على مدى سنوات وساطة بين الجانبين، وتزامن ذلك مع توقيع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في مياهه الإقليمية، مع ائتلاف شركات يضم «توتال» و«إيني» و«نوفاتيك».
وتضم إحدى الرقع المحددة جزءًا متنازعًا عليه مع إسرائيل.
وأثار إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اتفاق الإطار حول المفاوضات، انتقادات في لبنان وخصوصًا من معارضي حزب الله، الذين رأوا فيه موافقة ضمنية من الحزب.