رســـــالـــةٌ إلـــى الـكِـــــلاب
الشاعر/ محمد الشرقاوي
أنـتـمْ ذُبـــابٌ والـفــــــنــــــاءُ مصـيـرُكُـــمْ
وغـدًا سَـتُـقـطـعُ يـا كِـــــلابُ رِقَـابُـكــــــمْ
لا تَـحـسَـبُـوا أرضَ الـعــروبـةِ أفـلـســــــت
فَـسـبِـيـلُـنـا نـحـو الـنَّـعِــــيــمِ جِـهـادُكُـــــمْ
قَـتـلـــــوكُـمُ الألـمــــــانُ دون هَــــــــــوادةٍ
وجـرى هُـنـاك بِــقــســــــــوةٍ إحـراقُـكُـــمْ
عـــودوا إذا كُــنـتــمْ رجــــالًا واطـلـبـــــوا
أرضًــــا وأمــــوالا فــــهـــــذا ثَـــأرُكُــــــــمْ
وتَــجـنَّـبــوا أرضَ الرِّســـالــةِ إنَّـــــــهـــــــا
سَـتَـعـودُ مِنْ سَـفر ويُـخـسَفُ دارُكُــــــــــمْ
يَـا أيُّـهـا الأنـجــاسُ صــبــــرًا إنَّــــــنــــــــا
كَـالأُسْـــــدِ تُــغـــريــهــا هُــنـا أجـسَـادُكُــمْ
قُــــولُـوا كَـمـــا شِــئــتُــمْ فَـمَـوعِـدُنــا غـدًا
آتٍ ولَـــن يُـــرجَـــى هُـــــنـاكَ فِــرارُكُــــــمْ
تَـحـيـا فِـلَـسـطـيـنُ الأبِــيــــةُ رمــــزُنَـــــــا
نَــصـــرًا ويَــذهَـبُ لِـلْـقُــبــورِ ظَـلامُــكُــــمْ
إنَّـي عــلـى عَـهْــدِ الـبُـطـولــةِ واقِــــــــــفٌ
ورِســالـتـي يـا عُــرْبُ : هُـــم أعــداؤكُــــمْ
سَـــتَــعـودُ أجــيـالٌ تَــصــونُ وصــيَّـــتــي
وتَـــعــودُ بَـــعــد غُـــرورِكُـــمْ أحــزانُـكُـــمْ