خير الدعاء في شهر رمضان
بقلم/ عبد الرحمن هاشم
قرع أبوابنا ضيف كريم، ضيف جاء ليكرمنا على عكس الحال المعتاد، فإن الضيف ينتظر أن يكرمه أهل الدار، إلا أن هذا الضيف لا ينتظر منا كرما ولكن يجعله الله سببا في الإكرام والغفران والعتق من النيران.
هذا الضيف هو شهر رمضان الفضيل، شهر رمضان المبارك، يدعونا لاغتنام موسمه الرابح، وللتعرض لنفحاته الإلهية الطيبة، يقول النبي ﷺ : «إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها» [رواه الطبراني في الأوسط].
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال «التمسوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم» [رواه ابن أبي شيبة في مصنفه].
فرمضان هو الشهر الذي يهيئ الله فيه جو العبادة، فصح عن النبي ﷺ أنه قال: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» [رواه الترمذي وابن خزيمة والحاكم في المستدرك] .
فها هو رمضان قد أظلنا وكأنه يقول لنا: لا تُفَوتوني، وغيروا قلوبكم مع ربكم بحيث أن يرضى عنكم وأن تكونوا في محل نظره سبحانه وتعالى .
ولقد دعا الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه وأرضاه بدعاء يمكن أن يكون وردًا يوميًا في رمضان لمن أراد أن يلتزم به ففيه البركات كما يقول المجربون، ونص الورد المسمى بحزب البحر هو:
اللَّهُمَّ يا عليُّ يا عظيمُ يا حليمُ يا عليمُ ٭ أنت ربي وعلمُكَ حسبي ٭ فنعمَ الربُّ ربي ونعمَ الحسْبُ حَسبي ٭ تنصرُ من تشاء وأنت العزيزُ الرحيمُ ٭ نسألُكَ العِصمةَ في الحركاتِ والسَّـكنَـاتِ والكلماتِ والإراداتِ والخَطَراتِ من الشكوكِ والظُّنونِ والأوهـام السـاترةِ للقلوبِ عن مُطالعةِ الغيوب ٭ فقدِ [ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ٭ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا]
فَثَبِّتنا وانصرنا وسَخِّرْ لنا هذا البحرَ كما سخَّرْتَ البحرَ لموسى ٭ وسخَّرْتَ النارَ لإبراهيمَ ٭ وسخَّرْتَ الجبال والحديد لداودَ ٭ وسخَّرت الرِّيحَ والشياطينَ والجنَّ لسليمانَ ٭ وسخِّر لنا كلَّ بحرٍ هو لك في الأرض و السماء والملكِ والملكوتِ ٭ وبحرَ الدنيا وبحرَ الآخرةِ ٭ وسخِّرْ لنا كلَّ شيء يا من بيده ملكوتُ كلِّ شيءٍ
[كهيعص]
[كهيعص]
[كهيعص]
اُنصرنا فإنك خير الناصرين ٭ وافتح لنا فإنك خيرُ الفاتحين ٭ واغفر لنا فإنك خير الغافرين ٭ وارحمْنا فإنك خيرُ الراحمين ٭ وارزقنا فإنك خيرُ الرازقين ٭ واهدِنا ونجّنا من القومِ الظالمين ٭ وهبْ لنا ريحاً طيّبةً كما هي في علمك ٭ وانشرها علينا من خزائِنِ رحمتِك ٭ واحْمِلنا بها حمل الكرامةِ مع السلامةِ والعافيةِ في الدين والدنيا والآخرةِ ٭ [إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]
اللهم يسِّر لنا أمورنا مع الراحةِ لقلوبِنَا وأبدانِنا ٭ والسلامةِ والعافيةِ في ديننا ودُنْيانا ٭ وكن لنا صاحباً في سفرِنا ٭ وخليفةً في أهلنا ٭ واطْمِس على وجُوهِ أعدائِنَا وامسخْهُم
على مكانَتِهم فلا يستطيعون المُضِي ولا المجيء إلينا
[وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ٭ وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ]
[يس ٭ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ٭ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ٭ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ٭ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ٭ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ٭ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٭
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ ٭ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ]
(شاهَت الوجوهُ)
(شاهَت الوجوهُ)
(شاهَت الوجوهُ)
[وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا]
[طس] ٭ [حم ٭ عسق]
[مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ٭ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
[حم]
حُمَّ الأمرُ وجاء النصرُ فعلينا لا يُنصرون
[حم ٭ تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ٭ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ]
[ بِسْمِ اللَّهِ] بابُنا
[ تَبَارَكَ] حيطانُنا
[يس] سقفُنا
[كهيعص] كِفايتُنا
[حم ٭ عسق] حمـايتنـا
[فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]
[فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]
[فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]
سِترُ العرشِ مسبولٌ علينا ٭ وعينُ اللهِ ناظرةٌ إلينا ٭ بحول الله لا يقدرُ علينا [وَاللهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ٭ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ٭ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ]
[فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ]
[فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ]
[فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ]
[إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ]
[إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ]
[إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ]
[حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ]
[حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ]
[حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ]
(بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)
(بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)
(بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)
(ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم)
(ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم)
(ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم)
وصلّى الله على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلم.
وختامًا نقول: اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم صل وسلم على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.