كيف نجنب أطفالنا آثار الطلاق السيئة؟
بقلم/ د. هدى عبد الهادي
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الطلاق في كثير من المجتمعات لذلك مهما بلغت الأسباب فلابد على الأب والأم التفكير جيداً قبل الإقدام على اتخاذ هذه الخطوة لما لها من آثار سلبية على نفسية الأطفال.
فالطلاق قد يسبب للأطفال الحزن الشديد والقلق والخوف والافتقاد للحنان والحب؛ لذلك تعرفوا على الأشياء التي يجب على كل أب وأم القيام بها لمساعدة أطفالهم في التغلب على هذه الظروف الصعبة وتجنب آثار الطلاق السيئة.
نصائح لنجنب الأطفال آثار الطلاق:
بالطبع لا ذنب للأطفال في حدوث الطلاق لذلك يجب على كل أب و أم مراعاة نفسية وشعور أطفالهم حتى لا يتم تدميرهم في لحظة غضب ، لذلك نقدم لكم هذه النصائح التي تساعدكم لتجنبوا أطفالكم آثار الطلاق :
يجب على كل أب و أم أن يتجنبوا الخلافات و الصراعات و الدخول في أي نقاشات حادة أمام أطفالهم لما في ذلك تأثير على نفسية الأطفال وتشتتهم وتعطيلهم الدراسي.
يجب الحفاظ قدر الإمكان على نظام حياة الأطفال عن طريق عدم إهمال ذهابهم إلى المدرسة أو طعامهم أو واجبتهم المدرسية أو ذهابهم إلى النادي وممارسة التمارين الرياضية.
.
يجب الابتعاد عن إظهار مساؤي الأب أو الأم أمام الأطفال و عدم قيام الأم ببث الكره في نفوس الأطفال أو العكس.
ليس معنى الطلاق أن الأب أو الأم لا يبقى في حياة الطفل ولا يهتم بأمره بل يجب الاهتمام بالأطفال وبتلبية احتياجتهم ورعايتهم بالحب والحنان
عندما يمر الأطفال بظروف الطلاق فإنهم يكونون بحاجة إلى دعم الأهل والأصدقاء وربما يتطلب الأمر دعم الأطباء النفسيين ، ويجب الاهتمام بهذا الأمر حتى لو لم يظهر الطفل حاجته لهذا الدعم.
كما يجب أيضاً اللجوء إلى أخصائي نفسي لأخذ مشورته واتباع تعليماته للتعامل مع الأطفال في حالة الطلاق لتجنب أثار الطلاق المدمرة على نفسية الطفل.
وفي النهاية: من أبغض الحلال عند الله الطلاق ولكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الطلاق لا محالة، فإذا اضطرتكم الأسباب إلى الطلاق يجب أن تحرصوا على مراعاة نفسية أطفالكم وعدم الإضرار بهم فإنهم أمانة.