يا دولة رئيس الوزراء..
مِن بســــــــيون أدق ناقوس الخطر
بقلم الكاتب الصحفى
النائب/ محمود الشاذلي
جبر الخاطر عن حق وصدق ، والتواد والتراحم ، ونجدة الملهوف ، والوقوف بجانب المقهور من أجل النعم التى أنعم الله بها على العباد ، كما أنها من شيم المصريين أصحاب المروءه ، ولنا أن نفكر ولو للحظه عن وضع المجتمع إذا تعمقت فيه تلك الفضائل ، وكيف سيكون حال الناس فيه ، بالتأكيد سيعمهم الرخاء وسيتحقق فيه الإستقرار ، ويترسخ فى جنباته الأمن والأمان الذى لايمكن له أن يحققه إنفاق الملايين ، أو إستخدام الصلاحيات الممنوحه لمن بالسلطه .
قولا واحدا .. لاأنكر جهدا كبيرا بذلته وتبذله الحكومه لحصار فيرس كورونا لذا ناشدت جميع أبناء الوطن عن حق وإقتناع بالإلتزام بما أصدرته من قرارات وماإتخذته من إجراءات ، ترجم جانبا منه القائمين على أمر الصحه بمحافظة الغربيه ، ومع ذلك وبصراحه شديده إنطلاقا من تصحيحا للخلل والتمسك بالحقيقه فإن واقع التعامل مع مصابى فيرس كورونا إيجابى بمحافظة الغربيه جانب منه كارثى وينذر بمأساه حقيقيه قد تعصف بكثر ، وتزلزل كيان آخرين من الذين روجوا لنا أن كله تمام والحياه ورديه ، والقمر يشارك الشمس فى تحقيق السعاده لهؤلاء المرضى ، وكذب تلك الصوره الورديه التى يتم تصديرها للإعلام عن العنايه ، والرعايه ، والنظافه ، والإهتمام .
نعــــم .. نحن نعيش فى مجتمع الكذابين المنافقين .. ليس هذا كلامى بل واقع الحال كما ورد لى عبر إستغاثات تلقيتها اليوم تليفونيا من حالات مرضية إيجابى تم وضعها منذ الأمس بعزل المدينه الجامعيه بسبرباى . فأين الساده النواب ، والمشتاقين لعضوية البرلمان الذين تنافسوا فى إلتقاط الصور ، وتفرغوا للصراعات وحوارييهم عبر صفحات الفيس بوك ، وأين ذوى الشأن من أبناء هذا الوطن ، وأين هؤلاء المسئولين الذين قالوا ماقال مالك فى الخمر بشأن الإحتياطات الطبيه للمرضى .
لن أتناول كل مصابى فيرس كورونا فهذا فوق طاقتى لكننى أتناول بعضا من أبناء بلدتى بسيون الخاضعين للحجر الصحى والمنقولين من حجر صحى مستشفى كفر الزيات إلى حجر صحى سبرباى حيث أجد أنه من واجبى دفع الضر عنهم بكل ماأوتيت من قوه لأن هذا حقهم على شخصى بل إننى أعتبر ذلك واجبا مستحقا وسأفعل بإذن الله وتحديدا كرام بلدتى بسيون هدى المشد وفاديه محروس متولى من طاقم التمريض بمستشفى حميات بسيون اللائى إختبرهن الله تعالى بالإصابه بفيرس كورونا إيجابى أثناء تأديتهن لواجبهن الإنسانى فى إنقاذ مرضى الكورونا ، حيث إستنجدن بى تليفونيا اليوم ولن أحترم نفسى إذا لم أؤدى واجبى فى طرح قضيتهم على أعلى مستوى للطرح ، وكيف لاأفعل ذلك وهن يستنجدن ويستصرخن لعل يسمع صرخاتهن أصحاب ضمائر حيه فى هذا الوطن مسئول كان ، أو مواطن صاحب قرار ، أو لديه قدرا من العلاقات .
فى هذا اليوم الفضيل أقيم الحجه على الدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه بشخصها كإنسانه ، وأم ، وأخت ، وزوجه ، لديها يقينا مشاعرأم مكلومه ، أو زوجه مصابه ، وكمسئوله يقينا لديها قدرا من المسئوليه ، ناقلا لها إستغاثات الممرضتين من فضليات بلدتى بسيون اللائى ضحين بأنفسهن من أجل رعاية المرضى ولم يلقين إلا كل جحود ونكران من الوزيره وحتى أصغر مسئول بتلك الوزاره الأمر الذى قد ينعكس سلبا على أداء كل أطقم التمريض رغما عنهم .
يادولة رئيس الوزراء .. ياصاحبة المعالى ياوزيرة الصحه .. ياصاحب المعالى يامحافظ الغربيه .. ياأصحاب المعالى الساده أعضاء مجلس النواب عن دائرة بسيون الذين يمثلون الممرضتين بالبرلمان ، اللائى يستصرخن فينا شهامة المصريين مؤكدين أن الوضع فى عزل سبرباى خاصة الدور السادس كارثى ، وفى منتهى السوء ، وينذر بمصيبه ، حيث أصبح على مشارف أن يكون مصدرا للوباء لكل المحافظه لأنه لارعاية طبيه ، ولاإحتياطات صحيه ، ولامتابعه للحالات ، ولاعلاج ، ولاطعام آدمى ، ولاأخذ مسحات على الإطلاق لمعرفة تطور الحاله ، ولاتطهير ، ولاإهتمام بنظافة الغرف ، أو الحمامات .
ياكل البهوات من المسئولين ، ياأيها الزملاء من الصحفيين والإعلاميين الذين يتم من خلالهم الترويج أن كله تمام .. ياأصحاب الضمائر الحيه فى هذا الوطن وهم بفضل الله كثر .. المحتجزون بسبرباى من مصابى كورونا فى القلب منهم هدى الشهاوى المشد ، وفاديه محروس متولى من طاقم التمريض بمستشفى حميات بسيون يشعرون بالقهر ، ويعانون من الإهمال ، ويتعين عليكم جميعا سرعة التدخل قبل أن نفاجىء بهؤلاء المرضى يتسربون من هذا المكان خاصة بعد أن بدأ يترسخ عند البعض منهم وهم على حق نتيجه لهذا الوضع المأساوى أنه مكان وضعوا فيه ليلقوا ربهم ، وفى هذه الحاله لن يعودوا إلى منازلهم بل سيذهبون بأنفسهم إليكم لعرض شكواهم الأمر الذى يجعلنى أدق ناقوس الخطر فأسرعوا فى تدارك الأمر يرحمكم الله .