أكتوبر.. شهر التوعية بالعنف الأسري
بقلم/ د. نجلاء الورداني
العنف الأسري Domestic Violence هو كل عنف يقع في إطار العائلة ومن قبل أحد أفرادها بما له من سلطة أو ولاية أو علاقة بالمعنف.
ويرى البعض أن العنف الأسري هو “إساءة استغلال للسلطة من قبل أفراد الأسرة أو خلل في طبيعة العلاقات داخلها، ويظهر في شكل سلوك عدواني سواء جسدي، أم معنوي، أم نفسي، أم مادي يلحق ضررًا ما بمن وقع العنف عليه”.
وفي بعض الأسر قد يتعرض أحد أفرادها ولا سيما الإناث، أو أفراد الأسرة كاملة، للعنف الذي يوقعه رب الأسرة بأشكاله المتنوعة.
وهناك أنماط شتى للعنف الأسري منها:
العنف الجسدي والنفسي والجنسي من جميع الدرجات بدايةً بالترهيب النفسي المفروض منذ الصغر مرورًا بالسب والإهانة والانتقاص من القيمة الإنسانية للفرد، والأذى البدني، والتحرش الجنسي، وزنا المحارم وانتهاءً بالقتل وغير ذلك من الممارسات التقليدية المؤذية والمسموح بها اجتماعيًا، أو المقررة في منظومة عادات بعض البلدان وتقاليدها.
كما تتضح بعض صور العنف الأسري أيضًا في الضغط النفسي المادي والمعنوي على للرجل أو المرأة على السواء لدفع إحدهما للآخر إلى طلب التفريق أو الطلاق وخسارة حقوقه، أو التمرد والانحراف وأحيانًا أخرى إلى الجريمة، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن المرأة قد ترتكب الجريمة للدفاع عن كرامتها المجروحة، أو للدفاع عن نفسها من القتل والإيذاء، أو الخيانة، وبالمثل الرجل يرتكب العديد من الجرائم للدفاع عن عرضه أو كرامته متى جرحت.