زَهْـرة الشّـمْس
شِعْر/ محمد الشّحّات محمد
يا زَهْرةَ الشّمْسِ .. وَالزّيْتوُنِ والتِّينِ
مُرِّي علَى الأمْسِ مِنْ حينٍ إلى حِينِ
دُورِي مع النُّور، غَنِّي أَلْفَ أُغْنية
زادَ اشْتياقِي، فَكُوني وَحْيَ تَلْحيني
كُونِي جنونًا، وَهُزِّي النّخْلَ في جسدي
وَلْتَذْكري الغَيْمَ، حُرًّا كان يسبيني
وَكَمْ لَضَمْتُ سحاباتِ النَّدَى فَرِحًا
وَكَـمْ فَرَكْتُ حـياةً بَعْـدَ تأبيني
صَوّرْتُ صَوْتَ الهوَى مِنْ طُولِ أزْمِنَتي
حَتّى أتَى الصّوْمُ، فاسْتَطْعَمْتُ تَلْوِيني
إنِّي عَشِـقْتُكِ إلهامًا لِمُفْـرَدَتي
لا .. بَلْ لأَوْرِدَتي ، بالكَافِ والنُّونِ
هَـلْ تَذْكُرينَ إذا ما جِـئْتُ مُنْتَشِـيًا
وَكُنْتِ سَـامِـيَةً .. تَنْوِينَ تَنْوِيني؟
أْمْطَـرْتِ فِي الحُلْمِ من عَيْنَيْكِ أجْنِحَةً
طَارَتْ هُيامًا، وَحَيَّانا ابْنُ سيرينِ
شَقَّتْ أنامِلُنا أَمْعـاءَ بَلْـدَتِنا
وَتَاهَتْ الحُورُ فِي عَيْناء تِشْرينِ
هَلْ تَذْكُرينَ، أَمِ “اللاّبانِ” قَدْ خُلِعَا؟
لِلْعِشْقِ جَائحَةٌ، والمَصْلُ في الصِّينِ
والآنَ نَوْباتُ فيروسٍ هُنا اكْتَمَلتْ
أرْجُوكِ صُبِّي على الشطآنِ تَحْصيني
لا شيء يبقى و”كورونا” بلا سند
تقتات بالنسر في الجوزاء والطين
هـاتِ البراءةَ حَوْلي خَلْف دائرةٍ
عُودِي إلى الشّمْسِ، والزَّيْتُونِ، والتِّينِ
***