إيمان عوني مقلد
– بغداد: عقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعا مع 25 سفيرا طلبوا اللقاء برئيس الحكومة العراقية لإيصال مخاوفهم من استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق.
وأعرب الكاظمي عن استيائه مما تقوم به الجماعات المسلحة من اعمال تهدف الى اضعاف العراق وإحراجه دبلوماسيا تمهيدا لعزله، مشددا على ان حكومته جادة في ملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون.
وناقش السفراء مع الكاظمي التداعيات التي ستترتب على قرار اغلاق السفارة الامريكية، وأعربوا عن قلقهم من صواريخ طائشة أو مصوبة نحو مقرات بعثاتهم، ملوحين بإغلاق تلك البعثات اذا اخفقت الحكومة في توفير الحماية اللازمة لها.
من جهته قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الوزارة فتحت حوارا مع الفصائل المسلحة التي تستهدف السفارات.
وأوضح حسين ان بعض هذه الفصائل لها اجنحة سياسية مشتركة في العملية السياسية وعليها ان تتحمل مسؤوليتها في حال نفذ الامريكان قرارهم بإغلاق سفارتهم وما يترتب على ذلك القرار من اغلاق لسفارات أخرى، ما يجعل العراق بلدا معزولا وضعيفا.
وتتوقع مصادر دبلوماسية في بغداد ان سفارات كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والنمسا وكندا وإيطاليا مرشحة لأن تكون اولى السفارات التي ستغلق بعد اغلاق السفارة الامريكية.
من جهته سخر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مما تتبناه بعض الاحزاب والفصائل المسلحة من مفهوم (المقاومة) مخاطبا تلك الاحزاب بقوله: (لقد حولتم المقاومة إلى مقاولة)؛ في اشارة الى تحريف المعنى الوطني للمقاومة إلى منافع اقتصادية وسياسية.
وانتقدت الاوساط الاجتماعية والثقافية في العراق الصمت المطبق للمرجعيات الدينية ازاء جريمة الرضوانية التي راح ضحيتها افراد عائلة بأكملها جراء سقوط صاروخ على منزلهم اطلقته احدى الجماعات المسلحة مستهدفة مواقع قريبة من مطار بغداد الدولي.
وشهد تشييع جثامين الضحايا مظاهر صارخة من الغضب والحزن والتنديد بالقتلة.