الأمم المتحدة – الوكالات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إلى «قيادة مسؤولة» في مواجهة وباء كوفيد-19، في رسالة بثت تزامناً مع تخطي وفيات الفيروس في العالم حد المليون.
وقال جوتيريش: «عالمنا تخطى حدا مأساويا» و«هذا رقم صاعق». وأضاف: «إننا لا نرى أفقاً بعد لنهاية تفشي الفيروس، وفقدان الوظائف، والاضطراب في التعليم والإرباك في حياتنا»، لكن «نحن قادرون على تخطي هذا التحدي».
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: «علينا التعلم من أخطائنا. القيادة المسؤولة مهمة. العلم مهم. التعاون مهم. والأخبار الكاذبة تقتل».
وحض على «الحفاظ على التباعد الجسدي. لنضع الكمامات. لنغسل اليدين»، فيما يتصاعد الاستياء في العديد من الدول بسبب فرض تدابير جديدة لاحتواء ارتفاع عدد الإصابات، لاعتبارها بأنها تحد من الحريات الفردية.
وشدد جوتيريش على أن «اللقاح يجب أن يتوافر للجميع وأن يكون سهل الوصول للجميع».
وأسفر وباء كوفيد-19 عن وفاة 1,005,981 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس أمس.
وخصصت مليون جرعة من لقاحات مستقبلية ضد الفيروس للدول الفقيرة في إطار المساعي لمكافحة الوباء الذي يواصل تفشيه، ويثير تهافتاً عالمياً على اختبارات الكشف السريعة عن المرض.
وأكد المدير العام لتحالف اللقاحات «غافي» المتعاون مع منظمة الصحة العالمية سيث بيركلي أن «أي بلد، سواء كان غنيا أم فقيرا، يجب ألا يُترك في أسفل القائمة فيما يتعلق باللقاحات ضد كوفيد-19».
وأعلن التحالف أمس تخصيص مائة مليون جرعة إضافية من اللقاح المستقبلي ضد كوفيد-19 للبلدان الفقيرة.
ومطلع أغسطس، أعلن تحالف «غافي» ومؤسسة بيل وميليندا غيتس التعاون مع معهد «سيروم إنستيتيوت أوف إنديا»، أكبر مصنع للقاحات في العالم لناحية عدد الجرعات، لتسليم مائة مليون جرعة.
ويطور هذا اللقاح مختبرات «أسترازينيكا» السويدية البريطانية و«نوفافاكس» الأمريكية على أن تصنع لاحقا في معهد «سيروم إنستيتيوت أوف إنديا» الذي سيسلمها إلى تحالف أطلقته منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاح ضد كوفيد-19 باسم «كوفاكس» (كوفيد-19 فاكسين غلوبل أكسس).
وفي حين أدى الوباء إلى وفاة أكثر من مليون شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين أواخر ديسمبر، حددت منظمة الصحة العالمية هدفاً يقضي بتوفير ملياري جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021.
ووعدت منظمة الصحة العالمية التي تصادمت معها إدارة دونالد ترامب، وشركاؤها بتوفير 120 مليون اختبار لأفقر البلدان شرط العثور على التمويل اللازم.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس خلال مؤتمر صحفي افتراضي «لدينا اتفاق ولدينا بداية تمويل، والآن نحتاج إلى المبلغ الكامل حتى نتمكن من شراء هذه الاختبارات».
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.